المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌التخطيط السليم الأمر الثاني: التخطيط السليم، واستشارة المختصين من العلماء والدعاة - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٦٠

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌دور رجل الأعمال في الدعوة إلى الله

- ‌أهمية معرفة الهدف من خلق الإنسان

- ‌عبادة الله هي الحكمة من خلق الإنس والجن

- ‌شمولية العبادة لجزئيات الحياة

- ‌الدعوة إلى الله وتحميل تبعاتها للمسلمين

- ‌أولويات في الدعوة إلى الله

- ‌استغلال الأموال في الدعوة إلى الله

- ‌أسس ومقومات الدعوة إلى الله

- ‌الشعور بالمسئولية

- ‌التخطيط السليم

- ‌التهيئة النفسية للاهتمام بقضايا الدعوة

- ‌استغلال الطاقات البشرية عن طريق الأموال

- ‌غريزة حب المال والاستثمار الحقيقي مع الله

- ‌فائدة الإنفاق في سبيل الله في الدنيا والآخرة

- ‌الإنفاق في سبيل الله من علامات الإيمان

- ‌الزكاة أحكامها ومصارفها

- ‌أحكام التجارة وآدابها

- ‌السماحة

- ‌الصدق

- ‌بيان العيوب التي في السلع

- ‌عدم المبالغة في الوصف لإغراء المشتري

- ‌التبكير في العمل التجاري

- ‌عدم الاتجار في الحرام

- ‌تجنب الحلف حال البيع والشراء

- ‌الوفاء في الكيل والميزان والزرع

- ‌عدم ترك العبادات من أجل التجارة

- ‌عدم التعامل بمعاملة محرمة كالربا

- ‌الأسئلة

- ‌الجمع بين الدعوة وممارسة التجارة

- ‌كيفية المبادرة لعمل الخير قبل التكاسل عنها

- ‌دور الشباب في الدعوة

الفصل: ‌ ‌التخطيط السليم الأمر الثاني: التخطيط السليم، واستشارة المختصين من العلماء والدعاة

‌التخطيط السليم

الأمر الثاني: التخطيط السليم، واستشارة المختصين من العلماء والدعاة والمهتمين، ووضع (البرامج) المدروسة للتعرف على مجالات وأساليب العمل الدعوي التي يمكن أن يسلكها التاجر.

نحن نعرف -والحمد لله- أن التجار الأثرياء يقومون بجهود طيبة خيرية، لكن معظمها إغاثي، أو عمل خيري في بناء مساجد، أو مساعدات في الملاجئ أو في أي شيء، لكن هذا كله ليس كالعمل الدعوي؛ لأنه صدقة جارية! أنت إذا عملت عملاً ينقطع أجره ليس كعملٍ يجري أجره دائماً، والذي يجري دائماً هو الدعوة؛ ففي الحديث المتفق عليه يقول عليه الصلاة والسلام:(لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمْر النعَم) فإذا سخرت مالك لدعوة غير المسلمين وأسلم واحدٌ منهم بسببك هذا في ميزانك يوم القيامة، تبعث يوم القيامة مبعث الأنبياء، لأنه جاء في الحديث الصحيح قال عليه الصلاة والسلام:(رأيت النبي ومعه الرجل، والنبي ومعه الرجلان، والنبي وليس معه أحد) فإذا جئت وأنت معك واحد أسلم على يديك بمالك تُبعث مبعث الأنبياء، وتكون سلسلة من الخير مستمرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأنت في قبرك والحسنات تأتيك، خصوصاً إذا أوقفت شيئاً من مالك للعمل الدعوي؛ لأن هذا التبرع المقطوع ينتهي، لكن إذا اختزنت شيئاً من مالك كعمارة أو كأرض كبيرة توقفها ليكون دخلها وريعها للدعوة إلى الله تكون أنت في قبرك والملايين من الحسنات تأتيك، وإلى متى؟ إلى أبد الآبدين.

هذا الأمان الرابح، وهذا العمل العظيم يأتي عن طريق التخطيط والاستشارة للجهات التي تهتم بهذا الجانب والتي سوف نذكرها إن شاء الله.

ص: 10