المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌القسم الأول: فريق الجنة - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٦٦

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌فوائد العلم بأشراط الساعة

- ‌أقسام الناس في اليوم الآخر

- ‌نتيجة الكدح الإنساني

- ‌القسم الأول: فريق الجنة

- ‌القسم الثاني: فريق النار

- ‌أثر الإيمان بالبعث والنشور على الإنسان

- ‌فوائد وحكم من العلم بأشراط الساعة والمغيبات

- ‌الحكمة من إخفاء العلم بوقوع الساعة

- ‌قيمة البحث في علامات الساعة

- ‌فوائد العلم بأشراط الساعة

- ‌فائدة التوجيه النبوي بذكر المغيبات

- ‌فوائد المغيبات في قصة عمار بن ياسر

- ‌فوائد العلم بأشراط الساعة بالتطلع للمستقبل

- ‌أقسام أشراط الساعة

- ‌الأسئلة

- ‌واجبنا تجاه إخواننا في أفغانستان

- ‌نصيحة لمن يواجه مصاعب في طريق التوبة

- ‌تلبيس الشيطان على المسلم بترك العلم كي لا يعمل

- ‌توجيه لأهل المعاشات المتقاعدين

- ‌حكم حلق اللحية بحجة عدم الرياء

- ‌كشف المرأة على إخوة الزوج

- ‌حكم صلاة المنفرد خلف الصف

- ‌وجوب صلة الأرحام

- ‌حكم ما يسمى بالأغاني الدينية

- ‌خير المتخاصمين البادئ بالسلام

- ‌حكم كشف الزوجة على أخي الزوج

- ‌صحة حديث المعراج المنسوب لابن عباس

- ‌نصيحة لمن لا يغض بصره

- ‌حكم الاختلاط بالنساء الأجنبيات

- ‌حكم الخلوة في السيارة بالأجنبيات

- ‌سقوط الفاتحة عمن أدرك الركعة

- ‌حكم صب فضلات الأشربة في المجاري

- ‌أحكام في لباس المرأة

- ‌حكم ذبيحة من لا يصلي ولا يصوم

- ‌حكم إهمال صلاة الفجر

- ‌حكم استخدام الأدوات العامة لأغراض شخصية

- ‌قبول توبة المريض بالمرض الخبيث

- ‌حكم مجالسة أهل المعاصي

- ‌حكم ترك العمل خوف الرياء

- ‌البث المباشر ومخاطره

- ‌حكم زواج الشغار

- ‌حكم خروج الزوجة بدون إذن زوجها

- ‌حكم الاستهزاء بالملتزمين

الفصل: ‌القسم الأول: فريق الجنة

‌القسم الأول: فريق الجنة

حينما ينفصل الناس يوم القيامة ويقسمون إلى فريقين: فريق في الجنة وفريق في السعير، يتميز الناس على ضوء عملهم في هذه الدنيا {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} [الحاقة:19] أخذ كتابه بيمينه استحقاقاً وبناءً على عمله الذي أهّله لأخذ الشهادة باليمين؛ لأنه من أهل اليمين، وكان يسير في الخط اليمين، عينه وأذنه إلى اليمين في الحلال، لسانه ويده ورجله وبطنه وفرجه كلها متجهة إلى الحلال، ولا يمكن أن يطأ بها إلا في الحلال، لا يترك لله أمراً، ولا يرتكب له نهياً، فهذا أهل نفسه وعمل أسباباً تؤهله ليكون من أصحاب اليمين، قال:{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً} [الانشقاق:7 - 8] اللهم إنا نسألك من فضلك، لا أعظم من يوم تحاسب فيه حساباً يسيراً، يعني تمشى أمورك؛ لأنك من أهل اليمين:{وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً} [الانشقاق:9] أين أهلك؟ أهلك في الجنة، ليس أهلك في الدنيا، الأهل الحقيقيون هم الذين سوف يقدم عليهم المؤمن في الجنة، فإن كانوا أهله في الدنيا من أهل الإيمان فهم سواء، ويجتمع بهم في الدار الأخرى كما اجتمعوا به في الدار الأولى، وإن لم يكونوا من أهله في الدنيا كأن تكون أمه سيئة، أو أبوه كافراً، أو زوجته -والعياذ بالله- فاسقة وخبيثة؛ فإن الله يبدله في الجنة بأهلٍ خير من أهله حور عين وولدان مخلدون نعيم لا يتصوره العقل {وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً} [الانشقاق:9] فرحاً مغتبطاً كفرح ذلك الطالب الذي يتخرج من الجامعة أو الكلية ويحصل على الرتبة ويأتي ليخبر أمه وأباه وزوجته وأولاده -إذا كان قد تزوج- كيف وضعه؟ مسرور {وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً} [الانشقاق:9] هذا هو الفريق الأول.

ص: 4