المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم إهمال صلاة الفجر - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٦٦

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌فوائد العلم بأشراط الساعة

- ‌أقسام الناس في اليوم الآخر

- ‌نتيجة الكدح الإنساني

- ‌القسم الأول: فريق الجنة

- ‌القسم الثاني: فريق النار

- ‌أثر الإيمان بالبعث والنشور على الإنسان

- ‌فوائد وحكم من العلم بأشراط الساعة والمغيبات

- ‌الحكمة من إخفاء العلم بوقوع الساعة

- ‌قيمة البحث في علامات الساعة

- ‌فوائد العلم بأشراط الساعة

- ‌فائدة التوجيه النبوي بذكر المغيبات

- ‌فوائد المغيبات في قصة عمار بن ياسر

- ‌فوائد العلم بأشراط الساعة بالتطلع للمستقبل

- ‌أقسام أشراط الساعة

- ‌الأسئلة

- ‌واجبنا تجاه إخواننا في أفغانستان

- ‌نصيحة لمن يواجه مصاعب في طريق التوبة

- ‌تلبيس الشيطان على المسلم بترك العلم كي لا يعمل

- ‌توجيه لأهل المعاشات المتقاعدين

- ‌حكم حلق اللحية بحجة عدم الرياء

- ‌كشف المرأة على إخوة الزوج

- ‌حكم صلاة المنفرد خلف الصف

- ‌وجوب صلة الأرحام

- ‌حكم ما يسمى بالأغاني الدينية

- ‌خير المتخاصمين البادئ بالسلام

- ‌حكم كشف الزوجة على أخي الزوج

- ‌صحة حديث المعراج المنسوب لابن عباس

- ‌نصيحة لمن لا يغض بصره

- ‌حكم الاختلاط بالنساء الأجنبيات

- ‌حكم الخلوة في السيارة بالأجنبيات

- ‌سقوط الفاتحة عمن أدرك الركعة

- ‌حكم صب فضلات الأشربة في المجاري

- ‌أحكام في لباس المرأة

- ‌حكم ذبيحة من لا يصلي ولا يصوم

- ‌حكم إهمال صلاة الفجر

- ‌حكم استخدام الأدوات العامة لأغراض شخصية

- ‌قبول توبة المريض بالمرض الخبيث

- ‌حكم مجالسة أهل المعاصي

- ‌حكم ترك العمل خوف الرياء

- ‌البث المباشر ومخاطره

- ‌حكم زواج الشغار

- ‌حكم خروج الزوجة بدون إذن زوجها

- ‌حكم الاستهزاء بالملتزمين

الفصل: ‌حكم إهمال صلاة الفجر

‌حكم إهمال صلاة الفجر

‌السؤال

أنا شاب في الثانوية أقيم الصلاة والحمد لله ولكني لا أصلي صلاة الفجر؟

‌الجواب

وماذا تصلي؟ أجل تصلي الصلاة التي تكون مستيقظاً وقتها، إن صلاة الفجر هي المقياس، وهي ترمومتر الإيمان، يقول العلماء: إن الظهر والعصر والمغرب والعشاء مثل الامتحانات الفصلية، لكن هناك امتحان نهائي، ما رأيكم إذا حضر الفصلي كله، وعندما جاء الامتحان النهائي ما أتى، أينجح أو يرسب؟ يرسب ولو يأتي في امتحانات الفصل الدرجة كاملة، فالله جعل صلاة الفجر امتحان نهائي للمؤمنين، وقال فيها:{وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} [الإسراء:78].

وقال فيها النبي في الصحيحين: (أثقل الصلوات على المنافقين صلاتي العشاء والفجر) فيا أخي! يا شاب! يا من وفقك الله للصلاة: إن كنت تريد أن تكون مؤمناً فأقم صلاة الفجر واحرص عليها، ومن لا يؤديها في المسجد باستمرار فهذه علامة النفاق، لا تسأل أنا منافق أو مؤمن، أنا من أهل الجنة أو من أهل النار؟ لكن اسأل نفسك في صلاة الفجر، فإن كنت من أهلها باستمرار فاعلم أنك مؤمن، وإن كان العبد لا يشهدها فاعلم أنه منافق، وليس بينه وبين عذاب الله إلا أن يموت، فهذا كلام الرسول يا إخواني، والحديث في صحيح البخاري وصحيح مسلم يقول:(أثقل الصلاة على المنافقين صلاتي العشاء والفجر).

حسن أيها الشاب! يا صاحب السؤال، أسألك بالله -أنا لا أعرفك ولا تعرفني- لو صدر أمر هذه الليلة أن صلاة الفجر من حضرها يأخذ مائة ريال، فما رأيك أتقوم أم لا؟ والله إنك سترى هذا المسجد يمتلئ إلى الباب، وسوف يأتي الناس من قبل الصلاة؛ لأنه يقول: سوف يكون التسليم للصف الأول فالأول، فالذي يأتي بالصف الأول يستلم الأول، والذي يأتي هناك ينتظر إلى الساعة التاسعة، ما رأيك؟! إنهم سوف يتقاتلون (بالمشاعيب) على الصف الأول، بل بعضهم سيأتي بمخدته وينام هنا، يقول: لن يأتيني النوم في البيت أنا أخاف أن تفوتني الصلاة، ولو قام وما أيقظ أولاده فسوف يزعلون كلهم، ولو أيقظهم وذهب المسجد وأتى وهم نائمون لضربهم، إذا عندك ثلاثة أولاد ستربح ثلاثمائة ريال ستفضون بها وتتغدون وتتعشون وراتبك وراء ظهرك فمائة ريال أعظم أو الجنة؟! فاسأل نفسك الآن، إن كنت تريد الجنة صل الفجر بالمسجد، وإن كنت تخدع نفسك وتصلي صلاة وتدع صلاة الفجر في المسجد فاعلم أنك مخذول -والعياذ بالله- وعليك أن تتوب إلى الله عز وجل.

ص: 35