الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حقيقة حب الرسول صلى الله عليه وسلم
السؤال
بعض الناس يقولون: إننا لم نحب الرسول لذاته بل نحبه ونتبع ما جاء به، نرجو توضيح ذلك؟
الجواب
الغلو قد يذهب بالإنسان في ما لم يشرعه الله عز وجل، فلماذا نفرق (لذاته أو لما جاء به)؟ فبمقتضى أنه (رسول) الله صلى الله عليه وسلم؛ فنحن نحبه ونجله ونعظمه، والصحابة رضي الله عنهم كانوا يحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا يتسابقون على ما بقي من وضوئه، وكانوا إذا دخل بيت أحدهم -كما في الأحاديث الكثيرة- كانوا يطلبون منه أن يصلي في البيت، يتبركون به صلى الله عليه وسلم، فلما شرب من قربة أحدهم؛ قطعوا الفم لماذا؟ تبركاً؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لمسه، ومن كانت له شعرة من شعر الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحتفظ بها.
فنحن لا نغلو ولا نريد أن نلغي هذه أبداً، إنما إنكارنا على أهل البدع أنهم يتحدثون عن معجزات ما قبل المولد ثم عن المولد ثم انقطع الحديث!! فيتركون الهداية والنور والدين والدعوة، ويتعلقون بتقديس خيالي وهمي يجعل السيرة وكأنها خيالات وأوهام فقط! فالنبي صلى الله عليه وسلم عندهم لم يأت ليخرج الثقلين من العبودية لغير الله، أو ليحرر العالم، ولا يذكرون إلا أنه سقطت الشرفات والبحيرة جفت، وكذا وكذا والشجرة صار لها كذا والحجر كلمه والجذع نطق، هذه بعضها صحيح، لكنه جزء فقط مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، ومن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم عندهم، وأنهم يشركون بالله، ويدعون النبي صلى الله عليه وسلم، ويستغيثون ويكتبون كتب الاستغاثة بالرسول، ويسمون أبناءهم: عبد الرسول، فإذا أنكرت عليهم، قالوا: أنت لا تحب رسول الله.
والخلاصة: أننا نحب الرسول صلى الله عليه وسلم لذاته ولما جاء به، ولا نفرق ولا نتنطع.
والحمد لله رب العالمين.