المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المداومة على الطاعة في الرخاء والشدة - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٧٢

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌كيف تحفظ جوارحك

- ‌شكر نعمة الجوارح

- ‌تقلب القلب بين الصلاح والفساد

- ‌أساس سلامة القلب

- ‌أساس فساد القلب

- ‌فساد القلب بالحسد

- ‌سوء الظن واتباع الهوى

- ‌سوء الظن سبب اتباع الهوى

- ‌اتباع الهوى في الحكم

- ‌الاجتهاد في الأحكام عند شيخ الإسلام

- ‌البغي في الاجتهاد

- ‌بغي الخوارج في الاجتهاد

- ‌الخطأ في الاجتهاد

- ‌صبر المصيب العادل على المخطئ الجاهل

- ‌الصبر على الابتلاء

- ‌أمر الله لنبيه بالصبر

- ‌خطأ المقصر في معرفة الحق من وجوهٍ ثلاثة

- ‌ولاية الله لمن حفظ جوارحه

- ‌الأسئلة

- ‌التنويع في أساليب الدعوة

- ‌السفر إلى أمريكا وغيرها من بلاد الكفر

- ‌وساوس المعصية

- ‌المداومة على الطاعة في الرخاء والشدة

- ‌منكرات البيوت

- ‌الذب عن عرض الإخوان

- ‌كفارة المجامع في رمضان ولو طالت المدة

- ‌طرق إيصال المعونات للمجاهدين

- ‌الزواج في المجتمعات المختلفة

- ‌مراحل العمل في كتاب الجواب الصحيح

- ‌دعاء لمرضى المسلمين

- ‌حكم دفع المال الحرام إلى مكان حرام

- ‌منع الأب لابنه من مجالس العلم

- ‌غض النظر

- ‌كيف نحفظ الجوارح

- ‌المساهمة في الشركات الربوية

- ‌حكم الأناشيد الإسلامية

- ‌حكم لبس النقاب

- ‌كتابة النصارى للأناجيل على هيئة تشبه هيئة القرآن

- ‌ملابس النصارى وأعيادهم

- ‌تعلق الوفاء بالنذر بالمكان

- ‌الموت بمرض السرطان

- ‌فتنة النظر إلى النساء

- ‌صفة الصلاة عند النصارى

- ‌حكم لعب الورق إذا لم يشغل عن الطاعة

- ‌موقف الحكومة المصرية من المجاهدين العائدين من أفغانستان

الفصل: ‌المداومة على الطاعة في الرخاء والشدة

‌المداومة على الطاعة في الرخاء والشدة

‌السؤال

كنت واقعاً في مشكلة وكنت كثير القيام والبكاء بين يدي الله في آخر الليل، وبعد نهاية المشكلة شُغلت النفس، فتراني آكل وأنام وكلما حاولت القيام لا أستطيع، وهذا الأمر يؤرقني؟

‌الجواب

الحمد لله أن في الأمة من يؤرقه أنه كان في حال الشدة أقرب إلى الله منه في حال الرخاء، فيريد أن يكون قريباً من الله في حال الرخاء والشدة، هذا فضل من الله وجاهد نفسك -يا أخي- ونسأل الله لنا ولك الثبات على الحق، ولاشك أن النفس يعتريها الضعف، ولا شك أننا في حالة الشدة نتقرب إلى الله أكثر، ولهذا يقول الله تبارك وتعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر:15] لو عقلنا وأدركنا أننا في كل لحظة محتاجون إلى الله، بل أنا الآن عندما أتكلم عن ما هي حياتي؟ أجدها أنفاس تصعد وتخرج، تدخل وتخرج، أي: الواجب أنني في أي لحظة من لحظات الحياة أستشعر أني محتاج إلى الله، وأن الله لو وكلني إلى نفسي طرفة عين لهلكت -والعياذ بالله- فوقت الرخاء هو وقت الشدة.

أضرب لكم مثالاً: لو أن شخصاً ركب الباخرة أو الطائرة، وجاءت مطبات قوية عنيفة، فإنه يذكر الله ويستغفر الله، فإذا نزل إلى الأرض نسي {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} [الملك:16] فهو على خطر، ومن الممكن أن يخسف الله به الأرض كما يخسف به الطائرة، ففي كل الأحوال أنت محتاج إلى أن يحفظك الله، ويعصمك، ويعافيك، فاستدامه التفكر في ذلك يجعلك مستديماً للطاعة.

ونسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يدومون على طاعة الله وأن يوفق الأخ هذا لذلك.

ص: 23