المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كيفية تعامل المرأة مع الواقع المعاصر - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٧٩

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌مسئولية المرأة المسلمة

- ‌أعظم الحقوق على المرأة المسلمة

- ‌توحيد الربوبية

- ‌توحيد الألوهية

- ‌توحيد الأسماء والصفات

- ‌الطاعة والتقوى

- ‌تفسير قوله تعالى: (حَقَّ تُقَاتِهِ)

- ‌قيمة الوقت

- ‌حق الزوج والأبناء على المرأة

- ‌عمل المرأة خارج البيت وتأثيره على قيامها بواجباتها

- ‌معاناة الحضارة الغربية من عمل المرأة

- ‌كيفية تعامل المرأة مع الواقع المعاصر

- ‌حق المرأة المسلمة على أختها المسلمة

- ‌الدعوة إلى الله

- ‌أهمية القدوة في واقع النساء

- ‌الأسئلة

- ‌التميز في شخصية المرأة المسلمة

- ‌دعوى حاجة المرأة إلى الوظيفة

- ‌زينة المرأة ولباسها

- ‌حكم كوافير الشعر

- ‌حكم مشاركة النساء في حلقات التحفيظ النسائية

- ‌المرأة المسلمة داعية في المدرسة

- ‌الدراسة في كلية الطب

- ‌ذهاب المرأة للدراسة خارج البلاد

- ‌حكم ذهاب المرأة إلى المناسبات التي تقع فيها المنكرات

- ‌الرغبة في دراسة التخصصات العلمية

- ‌التوكل على الله عز وجل

- ‌حكم صلاة التسابيح

- ‌ركوب المرأة مع سائق بدون محرم

- ‌حكم المرأة الحائض أثناء الحج

- ‌إزالة شعر المرأة من الوجه بالموس

- ‌حكم قص شعر رأس المرأة

- ‌حفظ القرآن للمرأة

- ‌حكم الاشتراكات التي تطلب من المستشفيات

- ‌وضع اللولب لمنع الحمل

- ‌الظلم بين الأولاد

- ‌الفرق بين مستحل الحرام ومرتكبه

- ‌محبة الكافر ومودته

- ‌بذل النصيحة

- ‌مفارقة الزوج الذي يعمل في بنك ربوي

- ‌حكم أخذ النفقة ممن لا يصلي

- ‌حكم هجر منزل الأب لمقارفته للكبائر

- ‌عمل المرأة خارج البيت

- ‌الجلوس مع الأقارب مع وقوع بعض المنكرات

- ‌العدل بين الزوجات

- ‌محرمية زوج البنت

- ‌كشف الوجه في البلاد الأجنبية

- ‌وسائل تلقي العلم

- ‌حال المسلمين المستضعفين من قبل الكفار

الفصل: ‌كيفية تعامل المرأة مع الواقع المعاصر

‌كيفية تعامل المرأة مع الواقع المعاصر

وأقول: إن هذه الأمومة وهذه الزوجية أسهل في حياة المرأة المسلمة، ثم إن كان لا بد من الخروج ونحن الآن أمام واقع وقد خرجت فيه النساء، وقد فرضت علينا هذه المناهج، وقد وضعت مدارسنا وتعليمنا وحياتنا على هذا النمط الذي لا قبل لنا أن نتنكر له بالكلية، وأن نتغاضى عنه كلية؛ فماذا نعمل؟ فمن باب أن نسد الثغرة ما أمكن أن نجتهد في أن نسدد ونقارب، ونستغفر الله تعالى في التقصير وفيما يحدث من تجاوز أمام أمر واقع ضخم هائل، يجعل المرأة تخرج من بيتها لأي عمل من الأعمال فيجب عليها أن تعلم أمراً: أن هذا عمل ثانوي بالنسبة لعملها الأساسي: إن لم تكن قد تزوجت، فلتعلم أن الزواج هو الأصل لا أن تتم الدراسة وتواصلها، وأن تتوظف كما يفعل بعض الأخوات.

وإن كانت متزوجة فلتعلم أن حق الزوج والأبناء هو الأساس، ثم بعد ذلك تحرص أن تربي البنات والطالبات، وتنشر أيضاً بين الزميلات والأخوات هذا الأصل وأن تذكرهن به، فإن خروجها عنه لو كان لضرورة أو حاجة، فلا يعني أن تنساه وأن تغفل عنه، وأن يصبح واقع حياتنا هو الأصل الذي نظن أنه هو الحق، بل يجب أن نهتم به، وبالمقابل يجب على الإخوة الكرام -أولياء الأمور أو الأزواج- أن يرفقوا ببناتهم وأخواتهم اللاتي يجمعن بين الوظيفتين، فإنه لا بد أن يحدث منهن خللٌ أو تقصيرٌ في حق الزوج أو البيت؛ لأنه يصعب على المرأة أن تقوم بأداء العملين كاملين، فلا بد أن يتغاضوا عن ذلك في مقابل مصلحة تعليم هؤلاء البنات ونشر الدعوة والقيام بهذا الواجب الذي نرغم عليه أحياناً إرغاماً، وليس من اختيارنا -والله المستعان- ولا بد من الصبر في هذا الشأن.

ص: 12