المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم العمل تحت رؤساء كفار - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٨٣

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌قيمة العمر

- ‌خلفة لمن أراد أن يذكر

- ‌حقيقة العمر

- ‌الإنسان بين الغبن والنذير

- ‌الغافل من فرط في عمره

- ‌الغفلة عن الآخرة

- ‌نماذج للقدوة في شغل العمر بالطاعة

- ‌من العاقل

- ‌الأسئلة

- ‌استغلال الوقت في طلب العلم

- ‌شهوة الشباب وكيفية ترشيدها

- ‌إيثار الدنيا على الآخرة

- ‌دور الشباب في الدعوة إلى الله

- ‌وساوس الشيطان

- ‌نصيب الإنسان من دنياه

- ‌حكم العمل مع من يتهاون في الطاعة

- ‌الكتب التي تهدى إلى النصارى لدعوتهم إلى الدين

- ‌مجاهدة النفس

- ‌كيف نخرج حب الدنيا من قلوبنا

- ‌محق البركة في الأعمار

- ‌حكم الطعن في العلماء وغيرهم

- ‌السكن مع من يتعامل مع الجن

- ‌اليقين

- ‌الخوف من عدم قبول الطاعات

- ‌حكم العمل تحت رؤساء كفار

- ‌معنى قول الله: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ)

- ‌المخرج من أزمة المسلمين

- ‌الانشغال عن الآخرة بالدنيا

- ‌النساء وضياع الأوقات

- ‌دراسة العلوم غير المفيدة

- ‌الاستفادة من الوقت

- ‌طول العمر وحسن العمل

- ‌لزوم الرجوع إلى الميقات لمن فاته الإحرام منه لعذر

- ‌الاقتصاد في المآكل والمشارب يعين على الطاعة

- ‌البديل المناسب للعب الأطفال

- ‌حديث: (ساعة وساعة)

- ‌دخول المسجد للحائض

- ‌الإشادة بالكفار

- ‌المسلمون في الهند

الفصل: ‌حكم العمل تحت رؤساء كفار

‌حكم العمل تحت رؤساء كفار

‌السؤال

أريد أن اعمل في شركة لكن المسئولين فيها أمريكان، ويجب عليَّ أن أداهنهم وأن أسكت عن بعض المنكرات، وأن أرد التحية عليهم وأبادلهم إياها إلى آخره، هل علي في ذلك حرج؟

‌الجواب

أولاً: لا يجوز أن يكون لهؤلاء الكفار مكان في هذه البلاد الطاهرة كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم: {لا يجتمع دينان في جزيرة العرب} فلا يجوز أن يكونوا فيها.

وإن جاءوا لضرورة فلا يجوز أن يكونوا هم المدراء أو المسئولين، بل يجب أن يكونوا تحت المؤمنين حتى ولو كانوا أعلى في الشهادة أو الدرجة أو في أي شيء، يجب أن يكونوا مرءوسين مأمورين، ويكون المتأمر والرئيس مسلماً مؤمناًً حنيفاً يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإذا وقع غير ذلك، وأمرنا إلى الله، -ولا حول ولا قوة إلا بالله- وهذا من عقوبات الله لنا -والعياذ بالله- ومن تهاوننا في طاعة الله، وتركنا لما فرض الله، أصبح الكفار يترأسون على المسلمين في بلاد الإسلام.

فالواجب على الإنسان أن يتقي الله وألا يري الكفار أي شيء يشعرهم بالولاء أو المودة أو المحبة، وإنما يقوم بالعمل الآلي أداء عادياً، لا يبدؤهم هو بالسلام، وإذا كان ولا بد ويضطر إلى ذلك فليقل أي كلمة عامة، ولا يقل السلام الذي يعهده المسلمون فيما بينهم، ويبغضهم بقلبه وإن لم يستطع أن ينكر عليهم بلسانه أو بيده فليدعو الله تبارك وتعالى أن يذهب عنا شرهم ومكرهم، وليجتهد أن يحل محلهم هو أو إخوانه المؤمنين الذين يمكن أن يحلوا محلهم إذا اجتهدوا في إتقان هذا المجال، المهم أن يعلم أن هذه حالة طارئة عارضة، وأنه لا يجوز له أن يواد هؤلاء الذين هم أعداء الله تبارك وتعالى.

ص: 25