المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عدم اجتماع اليقين والمعصية - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٩٤

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌من أعمال القلوب: (اليقين)

- ‌علاقة العلم بأعمال القلوب

- ‌علاقة العلم باليقين

- ‌منزلة اليقين وتجليها في الخليل إبراهيم عليه السلام

- ‌علاقة اليقين بالإيمان

- ‌الصبر واليقين من صفات الهداة المهديين

- ‌منزلة اليقين

- ‌الأمثلة على اليقين في خبر الله عز وجل

- ‌أقسام أخبار الغيب

- ‌أهمية اليقين في أمر الله عز وجل

- ‌أمثلة ضربها الصحابة في تحقيق هذه المنزلة

- ‌تكريم الله للإنسان على غيره

- ‌المؤمن يرى بعين الإيمان والبصيرة

- ‌الأمثلة على اليقين في أمر الله عز وجل

- ‌اليقين هو الإيمان القلبي وليس الاقتناع العقلي

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الوساوس التي ترد على الإنسان

- ‌وسائل تقوية الإيمان في القلب

- ‌حكم ادعاء اليقين الكامل، والفرق بين التوكل والتواكل

- ‌عدم اجتماع اليقين والمعصية

- ‌حكم الشك في نصر الله لدينه ولأمة الإسلام

- ‌أخبار المسلمين المجاهدين

- ‌أنواع اليقين

- ‌معنى علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين

- ‌نصيحة للذين يستعملون البث المباشر

- ‌حال من أيقن بالشهادة وهو تارك لركن من أركان الإسلام

- ‌الإنكار يزيد الإيمان واليقين

- ‌مشكلة تواجه الشباب

- ‌حكم تعلم علم النفس وعدم اليقين به

- ‌العلاقة بين الإحسان واليقين

الفصل: ‌عدم اجتماع اليقين والمعصية

‌عدم اجتماع اليقين والمعصية

‌السؤال

هل يمكن أن يكون الإنسان المسلم موقناً ويقع في نفس الوقت في المعصية، أم أنها لا تجتمع معاً، أي: اليقين والمعصية لله، أفتونا مأجورين؟

‌الجواب

اليقين والمعصية لا يجتمعان، لكن المعصية تقع، ويمكن أن تقع من كل أحد، وتعليل هذا: أن اليقين في هذه الحالة يضعف، ويستولي الشيطان على العبد، كما يفعل شياطين الإنس، فقد يكون الرجل قوياً شديداً -مثلاً- لكن حين ينام، أو يغفل، يختطفه شيطان من شياطين الإنس ويذهب به بعيداً عن موطنه.

وكذلك المؤمن قد يضعف ويفتر يقينه، فيختطفه الشيطان فيوقعه في معصية من المعاصي، كالفواحش -مثلاً- فينطبق عليه أنه إذا زنا العبد ارتفع إيمانه فكان عليه كالظلة، فإن تاب ورجع وإلا أقلع عنه، نسأل الله العفو والعافية.

فعندها يكون اليقين الذين ذكرنا بأوصافه وأحواله حينئذٍ غائباً.

أما اليقين بمعنى العلم فقط، الذي هو الحد الذي يخرج صاحبه من دائرة الشك والريب إلى دائرة الإيمان، فهذا يظل معه، لأن هذا من قول القلب وإقراره، والكلام إنما هو عن اليقين الذي هو عمل القلب.

ص: 20