المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الصبر واليقين من صفات الهداة المهديين - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٩٤

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌من أعمال القلوب: (اليقين)

- ‌علاقة العلم بأعمال القلوب

- ‌علاقة العلم باليقين

- ‌منزلة اليقين وتجليها في الخليل إبراهيم عليه السلام

- ‌علاقة اليقين بالإيمان

- ‌الصبر واليقين من صفات الهداة المهديين

- ‌منزلة اليقين

- ‌الأمثلة على اليقين في خبر الله عز وجل

- ‌أقسام أخبار الغيب

- ‌أهمية اليقين في أمر الله عز وجل

- ‌أمثلة ضربها الصحابة في تحقيق هذه المنزلة

- ‌تكريم الله للإنسان على غيره

- ‌المؤمن يرى بعين الإيمان والبصيرة

- ‌الأمثلة على اليقين في أمر الله عز وجل

- ‌اليقين هو الإيمان القلبي وليس الاقتناع العقلي

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الوساوس التي ترد على الإنسان

- ‌وسائل تقوية الإيمان في القلب

- ‌حكم ادعاء اليقين الكامل، والفرق بين التوكل والتواكل

- ‌عدم اجتماع اليقين والمعصية

- ‌حكم الشك في نصر الله لدينه ولأمة الإسلام

- ‌أخبار المسلمين المجاهدين

- ‌أنواع اليقين

- ‌معنى علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين

- ‌نصيحة للذين يستعملون البث المباشر

- ‌حال من أيقن بالشهادة وهو تارك لركن من أركان الإسلام

- ‌الإنكار يزيد الإيمان واليقين

- ‌مشكلة تواجه الشباب

- ‌حكم تعلم علم النفس وعدم اليقين به

- ‌العلاقة بين الإحسان واليقين

الفصل: ‌الصبر واليقين من صفات الهداة المهديين

‌الصبر واليقين من صفات الهداة المهديين

وهنا وقفة عظيمة في اقتران الصبر باليقين كما في كلام عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، المأخوذ من القرآن من قول الله تبارك وتعالى:{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة:24].

فهذه هي صفات الهادين المهديين، الذين يخرج الله تبارك وتعالى بهم العباد من الظلمات إلى النور ويقيم بهم الحجة.

فأئمة الهدى هذا شأنهم وهذه صفتهم، ولن تجد داعية من دعاة الحق، وإمام من أئمة الهدى، إلا أعطاه الله من هاتين الصفتين ما يشاء عز وجل: الصبر واليقين، لولا الصبر لما تحمل، ولما قاوم الابتلاء والفتن، التي لا بد أن يتعرض لها كل من دعا إلى الله تبارك وتعالى، ولولا اليقين أيضاً لما استمر ولما تابع، ولما كانت سيرته الاستقامة على هذا الدين والثبات، مهما كانت العوائق ومهما كانت العقبات فهاتان الصفتان من جمعهما أوتي الإمامة في الدين.

ولهذا يقول سفيان رحمه الله: [[أخذوا برأس الأمر فجعلهم رءوساء على الناس أئمة لهم]].

ورأس الأمر وأفضله أو أعلاه -أي في أعمال القلب- هو اليقين ومعه الصبر، فلما أخذوا من أعمال القلب ومن الطاعات برأسها، جعلهم الله تبارك وتعالى رءوساء على الناس أئمة يدعون إلى الهدى.

فلا بد من اقتران هذين لكل من دعا إلى الله، ولكل من جاهد في سبيل الله تبارك وتعالى ولكل من أراد أن يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وأن يعبد الله كما أراد وكما رضي وكما شرع لنا أن نعبده.

ص: 6