المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من جوامع الدعاء (ربنا إننا ظلمنا أنفسنا إلخ) - دروس للشيخ صالح المغامسي - جـ ١٦

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌القطوف الدانية

- ‌دور الصحوة الإسلامية في نشر الوعي الديني

- ‌من أخبار المهدي المنتظر

- ‌عقيدة أهل السنة والجماعة في المهدي

- ‌عقيدة الإمامية في المهدي

- ‌عقيدة الكيسانية في المهدي

- ‌قول العصرانيين في المهدي والرد عليهم

- ‌من جوامع الدعاء

- ‌فضل الدعاء

- ‌من جوامع الدعاء (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)

- ‌من جوامع الدعاء (ربنا إننا ظلمنا أنفسنا إلخ)

- ‌من جوامع الدعاء دعاء امرأة فرعون

- ‌من معاني الصداقة

- ‌الوصية الأولى في الصداقة

- ‌الوصية الثانية في الصداقة

- ‌الوصية الثالثة في الصداقة

- ‌الوصية الرابعة في الصداقة

- ‌الوصية الخامسة في الصداقة

- ‌منزلة الشعر العربي وأغراضه

- ‌منزلة الشعر عند العرب

- ‌مدح الفرزدق لزين العابدين

- ‌مدح حسان لرسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌مدح شوقي للرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌مدح حافظ إبراهيم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌رثاء حسان بن ثابت للرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌رثاء الأنباري للوزير المصلوب

- ‌من أقضية شريح القاضي

- ‌قضاء شريح بين عمر بن الخطاب والأعرابي

- ‌قضاء شريح بين علي بن أبي طالب واليهودي

- ‌قضاء شريح لخصوم ابنه

- ‌حكاية عن الشعبي

- ‌الأسئلة

- ‌مراتب صلة الأرحام وذكر أبلغ بيت شعري وأصدق بيت

- ‌من شعر الغزل العذري

- ‌حكم تطويل الأظافر

- ‌حكم تارك الصلاة

- ‌حكم الاستماع لبعض الدعاة دون الآخرين

- ‌متى يؤجر كافل اليتيم

الفصل: ‌من جوامع الدعاء (ربنا إننا ظلمنا أنفسنا إلخ)

‌من جوامع الدعاء (ربنا إننا ظلمنا أنفسنا إلخ)

الدعاء الثاني: قول الله جل وعلا على لسان الأبوين -آدم وحواء - لما أهبطا إلى الأرض وأخرجا من الجنة، وكان قد وقع منهما ذلك العصيان الذي أنبأ الله به بقوله:{وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} [طه:121] فعلم الله جل وعلا آدم كلمات حتى يعود إليه، ويتوب الله جل وعلا عليه، وقد ذكر بعض أهل العلم أن تلك الكلمات هن الدعاء الذي نص الله جل وعلا عليه في سورة الأعراف يوم قال جل ذكره على لسان الأبوين آدم وحواء:{قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف:23].

فهذا من أعظم الدعاء وأجمعه، وفيه من الذل ما هو ظاهر جلي، وواضح لا يحتاج إلى بيان، فإن فيه إخباراً بالمسكنة وظلم النفس، وفيه بيان أن الغوث والعون إنما يكون من الله وحده، وهذا نص قولهما:{وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف:23].

فالإنسان إن لم تتداركه رحمة الله ولم تنله رحمة الله أضحى في الخسران المبين، والضلال الواضح، ولذلك حري بالمؤمن أن يكون في دعائه ما ينبئ عن عظيم تعلقه بالله، وعلمه أن الفضل كله بيد الله وحده يؤتيه من يشاء، ألا ترى يا أخي إلى دعاء موسى يوم سقى الفتاتين فقال:{رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [القصص:24] فإنه أظهر ذله وفقره إلى علام الغيوب، وغفار الذنوب جل جلاله، والإنسان إذا أظهر إلى الله شدة فقره، واستزاد من الله النعم، أفاء الله جل وعلا عليه من العطايا، وآتاه تبارك وتعالى من المزايا.

ص: 11