المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الوصية الرابعة في الصداقة - دروس للشيخ صالح المغامسي - جـ ١٦

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌القطوف الدانية

- ‌دور الصحوة الإسلامية في نشر الوعي الديني

- ‌من أخبار المهدي المنتظر

- ‌عقيدة أهل السنة والجماعة في المهدي

- ‌عقيدة الإمامية في المهدي

- ‌عقيدة الكيسانية في المهدي

- ‌قول العصرانيين في المهدي والرد عليهم

- ‌من جوامع الدعاء

- ‌فضل الدعاء

- ‌من جوامع الدعاء (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)

- ‌من جوامع الدعاء (ربنا إننا ظلمنا أنفسنا إلخ)

- ‌من جوامع الدعاء دعاء امرأة فرعون

- ‌من معاني الصداقة

- ‌الوصية الأولى في الصداقة

- ‌الوصية الثانية في الصداقة

- ‌الوصية الثالثة في الصداقة

- ‌الوصية الرابعة في الصداقة

- ‌الوصية الخامسة في الصداقة

- ‌منزلة الشعر العربي وأغراضه

- ‌منزلة الشعر عند العرب

- ‌مدح الفرزدق لزين العابدين

- ‌مدح حسان لرسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌مدح شوقي للرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌مدح حافظ إبراهيم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌رثاء حسان بن ثابت للرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌رثاء الأنباري للوزير المصلوب

- ‌من أقضية شريح القاضي

- ‌قضاء شريح بين عمر بن الخطاب والأعرابي

- ‌قضاء شريح بين علي بن أبي طالب واليهودي

- ‌قضاء شريح لخصوم ابنه

- ‌حكاية عن الشعبي

- ‌الأسئلة

- ‌مراتب صلة الأرحام وذكر أبلغ بيت شعري وأصدق بيت

- ‌من شعر الغزل العذري

- ‌حكم تطويل الأظافر

- ‌حكم تارك الصلاة

- ‌حكم الاستماع لبعض الدعاة دون الآخرين

- ‌متى يؤجر كافل اليتيم

الفصل: ‌الوصية الرابعة في الصداقة

‌الوصية الرابعة في الصداقة

الوصية الرابعة: وقد تكون لشباب الصحوة خاصة.

الله جل وعلا نشر العلم على ألسنة كثير من العلماء والدعاة، وأولي الفضل، وغرس الله لهؤلاء العلماء والدعاة وأولي الفضل محبة في الصدور، فقد تحب من لا أحبه، وقد أحب أنا من لا تحبه أنت، فلا يكون هذا الاختلاف سبباً للخلاف بيننا، أي: فإما أن يكون شيخك شيخي، أو شيخي شيخك، وإلا افترقنا، فهذا من الجهل المنتشر بين الناس.

فقد تجد الرجل يعجب بأخيه، ويفرح بوده، ويثني عليه من كريم صفاته، وجميل معدنه، وعظيم خلته، وما فيه من عطاء وأريحية وشهامة ونخوة، فلماذا تبغضه؟ قال: إنه يحب فلاناً من العلماء، أو يود فلاناً من الدعاة، أو يميل إلى فلان.

وليس من شروط محبتك للناس أن تأسر قلوبهم، وتقيد فكرهم، وتحبس ألسنتهم، فلا يقولون إلا ما تريد، هذا أمر مفتوح كل من الناس يقتنع بزيد أو بعمرو، أو يحب فلاناً، أو لا يحب فلاناً، اللهم إلا إن رأيت فيمن أحبه خطأً ظاهراً واضحاً لا يقبل التردد، فعندئذ تذكره من باب النصيحة فقط، لكن ليس لك ولا لغيرك باب الإلزام أبداً أياً كان ذلك الشخص المحبوب، إلا أن يكون ذلك الشخص المحبوب كافراً، فإن هذا من الولاء غير الشرعي الذي لا يجوز إقراره بأي حال من الأحوال.

ص: 17