المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكاية عن الشعبي - دروس للشيخ صالح المغامسي - جـ ١٦

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌القطوف الدانية

- ‌دور الصحوة الإسلامية في نشر الوعي الديني

- ‌من أخبار المهدي المنتظر

- ‌عقيدة أهل السنة والجماعة في المهدي

- ‌عقيدة الإمامية في المهدي

- ‌عقيدة الكيسانية في المهدي

- ‌قول العصرانيين في المهدي والرد عليهم

- ‌من جوامع الدعاء

- ‌فضل الدعاء

- ‌من جوامع الدعاء (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)

- ‌من جوامع الدعاء (ربنا إننا ظلمنا أنفسنا إلخ)

- ‌من جوامع الدعاء دعاء امرأة فرعون

- ‌من معاني الصداقة

- ‌الوصية الأولى في الصداقة

- ‌الوصية الثانية في الصداقة

- ‌الوصية الثالثة في الصداقة

- ‌الوصية الرابعة في الصداقة

- ‌الوصية الخامسة في الصداقة

- ‌منزلة الشعر العربي وأغراضه

- ‌منزلة الشعر عند العرب

- ‌مدح الفرزدق لزين العابدين

- ‌مدح حسان لرسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌مدح شوقي للرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌مدح حافظ إبراهيم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌رثاء حسان بن ثابت للرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌رثاء الأنباري للوزير المصلوب

- ‌من أقضية شريح القاضي

- ‌قضاء شريح بين عمر بن الخطاب والأعرابي

- ‌قضاء شريح بين علي بن أبي طالب واليهودي

- ‌قضاء شريح لخصوم ابنه

- ‌حكاية عن الشعبي

- ‌الأسئلة

- ‌مراتب صلة الأرحام وذكر أبلغ بيت شعري وأصدق بيت

- ‌من شعر الغزل العذري

- ‌حكم تطويل الأظافر

- ‌حكم تارك الصلاة

- ‌حكم الاستماع لبعض الدعاة دون الآخرين

- ‌متى يؤجر كافل اليتيم

الفصل: ‌حكاية عن الشعبي

‌حكاية عن الشعبي

ومما يروى في هذا الباب: أن الشعبي رحمة الله تعالى عليه وكان أحد أعلام المسلمين، وقضاتهم المشهورين، وهذا قد تكون من الحكمة ألا يعلن على ملأ، وإنما يقال من باب الظرافة: فإن الشعبي رحمة الله تعالى عليه احتكم إليه رجل وامرأة متزوجان، وكانت المرأة جميلة، فحكم للمرأة ولم يحكم للرجل، وقد سمع منها ولم ير شيئاً، فلما انصرف وطلق الرجل امرأته غضب على الشعبي أنه حكم للمرأة، ولم يحكم له، فنشر بين الناس.

وهذا يستفاد منه أنه أحياناً تسمع ما لم يكن حقاً، تسمع في أعلام الناس ما ليس بحق، فنشر ذلك الرجل أبياتاً شعرية في حق الشعبي لا تليق برجل من علماء الأمة كـ الشعبي فقال فيما قال: فتن الشعبي لما رفع الطرف إليها سحرته ببنان وخضاب في يديها كيف لو أبصر منها نحرها أو ساعديها الجثا حتى تراه ساجداً بين يديها فكان الشعبي كلما مر على ملأ من الناس يجدهم ينشدون هذه الآبيات، وهو يقول: والله! ما رأيت، ولا نظرت، ولا حكمت إلا على حق، لكن حسبنا الله والله المستعان! وهذا يستفاد منه: أنه قد يقذف الرجل بما ليس فيه، فليس كل ما يزعم في الأعلام حق، فالإنسان لا يأخذ الحق إلا من مصدره.

هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ص: 31