المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نصيحة لمن اعتاد على العادة السرية - دروس للشيخ صالح المغامسي - جـ ٢١

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌مواقف من حياة الصديق

- ‌من نصرة دين الله حرص المسلم على حضور الجمع والجماعات

- ‌من نصرة دين الله تعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌من نصرة دين الله تعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌من نصرة دين الله تعالى نشر العلم وإحياء السنن

- ‌من مواقف الصديق التضحية بالنفس والمال

- ‌من مواطن إنفاق المال

- ‌من مزايا أبي بكر الصديق الثقة بالله تعالى

- ‌الأسئلة

- ‌نصيحة لمن به وسواس في الوضوء والصلاة

- ‌نصيحة للآباء في تربية أبنائهم على الصلاة

- ‌كيفية التحمس لقيام الليل

- ‌الكلام عن كتب العقلانيين وفكرهم وتبرئة العلماء من ذلك

- ‌حكم تدريس شعر صلاح عبد الصبور

- ‌نصيحة لمن اعتاد على العادة السرية

- ‌نصيحة لمن يبيع المجلات التي فيها صور النساء الكاسيات العاريات

- ‌حكم سلام المرأة على أخي زوجها أو زوج أختها عبر الهاتف، والسؤال عن أحوالهم

- ‌ترتيب كفارة اليمين

- ‌حكم من وضعت حول ولدها بطانية فمات

- ‌نصيحة للذين يستخدمون الدشوش الفضائية

- ‌حكم قص المرأة شعرها زينة لزوجها مع عدم التشبه بالكافرات

- ‌حكم من كان مقصراً في حق زوجته من حيث المصاريف وغيرها

- ‌وقت فرض الحج وطعام أهل الجنة

- ‌حكم الإيداع في بنك فيصل الإسلامي

- ‌السبب الذي جعلنا نبتعد عن ديننا ونميل إلى دنيانا

- ‌كيفية المحافظة على زيادة الإيمان

الفصل: ‌نصيحة لمن اعتاد على العادة السرية

‌نصيحة لمن اعتاد على العادة السرية

‌السؤال

أنا شاب في سن صغيرة ولكن أهلكتني العادة السرية، فبماذا تنصحني؟ وقد قال في أولها: يا شيخ إني أحبك في الله؟

‌الجواب

نقول أولاً: أحبك الله الذي أحببتنا فيه.

وثانياً: تقول العرب يا أخي: إن السلامة من سلمى وجارتها ألا تمر على سلمى وواديها فلا يمكن أن يقف شاب في ذروة شبابه ويتأمل الأفلام، وصور النساء الحسناوات، والحركات والرقصات التي تذاع في التلفاز عبر القنوات الفضائية، وأفلام الفيديو، ثم بعد ذلك نطالبه بأن يمسك غريزته وألا يخرجها إلا في المخرج الصحيح، هذا لا يتأتى عقلاً، لكن أول الأمر يا بني أن تفر من الأسباب التي تدعوك إلى أن تقع في هذه العادة السرية، فإن أغلقت على نفسك النوافذ، وأغلقت على نفسك الأبواب ولم يبق لك من هذا الأمر شيء، بعد ذلك سيعوضك الله جل وعلا بطرائق ذاتية كالحلم في الليل وما شابه ذلك، فتخرج به ما زاد عن حاجتك وطاقتك، أما أن يعكف الشاب على صور محرمة، أو أن يجول في الأسواق، أو أن يخاطب الفتيات في الهاتف، ثم يقول: أنا أقع في العادة السرية فهذا أمر حتمي؛ لأنه من لزوم ما يلزم.

ثم يا بني افزع إلى الله تبارك وتعالى في أن يتوب عليك من هذه العادة، واسأله جل وعلا أن يعوضك خيراً منها، واملأ وقتك وفراغك ولو بالأمور المباحة: العب الكرة، سافر كثيراً، اذهب مع الأصحاب، احضر المحاضرات، اشغل نفسك ببر والديك، اذهب هنا وهناك، تزود بالرحلات وغيرها، لا يكن في وقتك فراغ يتسنى فيه إتيان هذه العادة، فهذا مما يعينك، وأسأل الله جل وعلا أن يعينك وسائر من ابتلي بهذه العادة على أن يتركها.

ص: 15