المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تأليف قلوب المؤمنين وجمع كلمتهم وموقفهم - دروس للشيخ عبد الرحمن المحمود - جـ ١

[عبد الرحمن بن صالح المحمود]

فهرس الكتاب

- ‌أثر التوحيد

- ‌بيان معنى التوحيد المطلوب من العبد

- ‌أهمية التوحيد ومثاله في قلب المؤمن

- ‌آثار التوحيد في حياة الفرد

- ‌طمأنينة قلب العبد وراحته

- ‌التحرر من العبودية لغير الله تعالى

- ‌توكل العبد على الله تعالى

- ‌اعتزاز الموحد بربه تعالى

- ‌الشجاعة في الحق والثبات عليه

- ‌آثار التوحيد في حياة الأمة

- ‌استقلال الأمة

- ‌الأمن العام للأمة

- ‌التحلي بفاضل الأخلاق والتخلي عن رذائلها

- ‌تأليف قلوب المؤمنين وجمع كلمتهم وموقفهم

- ‌حلول الخيرات والبركات

- ‌أثر التوحيد في الآخرة

- ‌الأسئلة

- ‌الكبائر وما يكفرها

- ‌ذكر الله تعالى مع عدم مواطأة القلب للسان

- ‌قراءة سورة (يس) في المنزل لدفع العين

- ‌أثر التوحيد على دارسيه

- ‌الاكتفاء بكلمة التوحيد للنجاة من العذاب

- ‌متى يجوز الخوف من غير الله ومتى يحرم

- ‌القيام بحق الوالدين مع ارتكابهما بعض المعاصي

- ‌الصدقة على اليهودي والنصراني

- ‌توجيه للمكتفي بدراسة العقيدة الواسطية

- ‌الموقف من الفساق وأهل البدع

- ‌عبارة (يا رضا الله ورضا الوالدين)

- ‌حكم أعمال الشعوذة

- ‌الخوف من الجن ونحوهم وحكمه

- ‌الموازنة بين أسس العبادة الثلاثة

- ‌التسخط من أقدار المصائب

- ‌الاعتزاز بالقومية

- ‌العقيدة بين تأسيس الإيمان والرد على المخالفين

- ‌حكم الذهاب إلى القراء

- ‌تكييف الدعاء بلفظ (برحمتك)

- ‌العلاقة بين التوحيد والعقيدة

- ‌آثار الإيمان بأسماء الله وصفاته

- ‌تحقيق التوحيد والخوف الطبيعي

- ‌دعوى كون الكافرين أصدق في التعامل من المسلمين

- ‌دور المسلم في تحقيق التوحيد في نفسه وأمته

- ‌معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (تعس عبد الدرهم)

- ‌كمال التوحيد مع الخوف من الظلمة وأعوانهم

- ‌كيفية تنمية المحبة لله تعالى في القلب

الفصل: ‌تأليف قلوب المؤمنين وجمع كلمتهم وموقفهم

‌تأليف قلوب المؤمنين وجمع كلمتهم وموقفهم

كذلك أيضاً من آثاره الكبرى: أنها تجمع المؤمنين من كل مكان: وهذا هو الأثر الرابع، قال تعالى:{لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} [الأنفال:63]، فكلمة التوحيد هي التي جمعت، وإذا أردنا أن نجمع القلوب على أساس القومية أو الوطنية، أو المصالح المشتركة، أو العدو المشترك، أو الأرض، أو التراب أو الطين أو غير ذلك؛ فوالله لا تجتمع، لوا يجمعها إلا عقيدة التوحيد التي تجعل الأمة كلها من أولها إلى آخرها يداً واحدة وجسداً واحداً وقوة واحدة، مهما غزاها عدوها ليفرق بينها لا يستطيع؛ لأنها لحمة واحدة.

فهل يستطيع عدوٌ أن يغزو جزءاً من جسدك بدون أن يتأثر بقية الجسد؟ لا يمكن، فلو أتى إلى إصبعك أو إبهامك أو طرف رجلك أو أي جزء من جسدك يؤذيه لا يمكن أن تقبل بقية الجسد، بل تتحول بقية الجسد إلى أسد هصور ينطلق للإنقاذ، ولو كانت وخزة إبرة لهب الجسد كالحصان الراكض يقول: ما هذه الوخزة؟ فكيف إذا أراد الإنسان أن يؤتى بشيء أكبر من ذلك، إنه المجتمع، فالمجتمع هو الذي يتحول بعقيدته إلى لحمة واحدة وجسد واحد كما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 14