المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مفهوم الغزو الفكري - دروس للشيخ عبد العزيز بن باز - جـ ١٥

[ابن باز]

فهرس الكتاب

- ‌الغزو الفكري

- ‌نعمة إرسال الرسل

- ‌مفهوم الغزو الفكري

- ‌واجبنا تجاه مقاومة الغزو الفكري

- ‌الاعتصام والتمسك بالقرآن الكريم

- ‌الاهتمام والعناية بسنة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌واجب الدعاة وطلاب العلم والكُتاب

- ‌خطر التهرب من المسئولية في مقاومة الغزو الفكري

- ‌جهاد أهل البدع والأهواء باللسان والبنان

- ‌دعوة للمحاسبة والمراجعة

- ‌الأسئلة

- ‌أهمية الإذن بالتصريح للداعية بالدعوة إلى الله

- ‌الرد على دعاة الاختلاط في المدارس

- ‌دعوة مكافحة دعاة التنصير

- ‌واجبنا تجاه المنكرات المنتشرة

- ‌أهمية نشر أشرطة المناظرات بين المسلمين والنصارى

- ‌خطورة التبرج والاختلاط في الحدائق وغيرها

- ‌نصيحة لمن يتساهل في صلاة الجماعة

- ‌الواجب تجاه دعوة الجاليات وتعريفهم بالإسلام

- ‌دور الشريط الإسلامي

- ‌واجبنا تجاه التبرج والسفور في القنوات الفضائية

- ‌الرد على من نفى التفريق بين السنة والشيعة

- ‌دعوة للنظر في كتاب في ظلال القرآن

- ‌حال حديث: داعب ولدك سبعاً

- ‌حكم مشاركة الدعاة في التلفاز

- ‌مشروعية تراص الصفوف في الصلاة

- ‌حكم إدخال الصور إلى البيوت

- ‌خطورة تهميش مادة القرآن في المناهج الدراسية

- ‌حكم العجز عن الوفاء باليمين

- ‌حكم الذهاب للجهاد في سبيل الله إذا سمح الوالدان

- ‌واجب العلماء تجاه الحاكم الذي لا يصلي

- ‌صعوبة مراقبة أجهزة الكمبيوتر

- ‌رخص السفر للمسافر دائماً

- ‌حكم زواج الصغيرة ثم طلاقها بعد العقد لمصلحة

- ‌حكم الخروج للدعوة وترك الأهل والأولاد

- ‌حكم الاستماع للموسيقى في المعسكرات

الفصل: ‌مفهوم الغزو الفكري

‌مفهوم الغزو الفكري

كان موضوع الندوة هذه الليلة هو الغزو الفكري، ولعل أصحاب الفضيلة الذين التزموا بها حصل لهم عارض، ونسأل الله لهم العافية والتوفيق ولنا ولكم وللمسلمين.

والغزو الفكري يُعبِّر به العلماء عما تبثه الإذاعات والصحف والمؤلفات، وكل ما ينشره العالم مما يتعلق بالفكر.

فإن أعداء الإسلام لما غاظهم الإسلام، ورأوا دخول الناس في دين الله أفواجاً، ورأوا أن الغزو العسكري لا يحصل به المقصود من تشكيك الناس في دينهم، وإخراجهم من دينهم، عمدوا إلى أنواعٍ من الغزو الفكري عن طريق وسائل الإعلام، من تلفاز، وإذاعة، وصحافة وغير ذلك مما يكتبه أعداء الإسلام، ويتكلمون به في الصد عن دين الله، وتشكيك الناس في دينهم، ولبس الحق بالباطل، كما ذكره الله عن أعدائه من اليهود، كما قال جلَّ وعَلا:{وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة:42] .

فصارت وسائل الإعلام التي يقوم عليها أعداء الإسلام تنفث كل شر وبلاء، وتثبط عن الحق، وتدعو إلى الباطل، وتدس السم في الدسم، وتشكك الناس في الدين؛ لتخرج الناس من نور الله ومن هداه إلى ظلمات الكفر والضلال، ولتصدهم عن الحق، ولتشجعهم على الباطل، ويكفيهم أن يحصل الشك والريب والتثبيط عن الحق أو الشك فيه.

ثم تبعهم في ذلك فساق المسلمين وجهلتهم، الذين ينشرون المقالات الفاسدة، والدعوات المضللة، ويروجون الأباطيل وما يصد عن الحق، كل ذلك مما يدعو إليه الشيطان في قوله جلَّ وعَلا:{إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر:6] حزبه هم الكفار، وكل من دعا إلى ما يصد الناس عن الحق ويرغبهم في الباطل فقد ساعد حزب الشيطان: - تارة بالدعوة إلى الزنا والفواحش.

- وتارة بنشر صور النساء.

- وتارة بالحث على التبرج وبروز المرأة وظهورها بأحسن صورة؛ ليكون ذلك دافعاً للشباب وغيرهم إلى الفساد.

- وتارة بنشر العقائد الفاسدة التي أبطلها الإسلام.

-وتارة بالتشكيك فيما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام، وبيان الشبه التي تجعل العاقل حيران.

كل ذلك من دعوة أعداء الله، وهم أولياء الشيطان وحزبه.

ص: 3