المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم من احتلم ولم يصل حتى وجد الماء - دروس للشيخ عبد العزيز بن باز - جـ ٢

[ابن باز]

فهرس الكتاب

- ‌مراحل الشباب أهم مراحل العمر

- ‌استغلال نعمة الشباب في طاعة الله

- ‌نصائح وتوجيهات للشباب

- ‌الشباب والعناية بالقرآن

- ‌الشباب والاهتمام بالسنة

- ‌الشباب وحفظ الأوقات

- ‌الشباب والجمع بين التوكل وتعاطي الأسباب النافعة

- ‌الشباب والمصابرة في طلب المعالي

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية العلاج من اللواط والعادة السرية

- ‌حكم من احتلم ولم يصلِّ حتى وجد الماء

- ‌حكم استخدام علاج يضعف الشهوة الجنسية

- ‌حكم الصلاة في مسجد بجواره قبر

- ‌دفع شبهة حول الاحتجاج بالقدر

- ‌حكم الركوع قبل الوصول إلى الصف

- ‌حكم الملاكمة

- ‌مشروعية الضم بعد القيام من الركوع

- ‌القول المختار في دوران الشمس حول الأرض

- ‌حكم الفوائد الربوية وبيان مصرفها إذا أخذت

- ‌حرمة الآلات الموسيقية

- ‌حكم من أخذ قوتاً للحاجة بغير إذن أهله

- ‌أسباب عدم الخشوع في الصلاة وعلاج ذلك

- ‌حكم استخدام السراويل القصيرة أثناء السباحة

- ‌علاج وسوسة الشيطان للعبد في صلاته

- ‌حكم مسح الوجه بعد الصلاة أو القراءة

- ‌حكم تسمية الملتزمين بالمطاوعة

- ‌كتب تعين الإنسان على التفقه في الدين

- ‌مبادئ وأسس الدعوة

- ‌صلاة من يخرج منه غازات باستمرار

- ‌حقيقة الحياة في النباتات

- ‌حكم تصوير الصحابة

- ‌حكم تفويت الحارس صلاة الجماعة

- ‌حكم الغش في الاختبارات

- ‌حكم الإسبال لغير المخيلة

- ‌تحريم الغناء أمره محسوم ومعلوم

- ‌الأسلوب الأمثل في التعامل مع النساء والأولاد والأموال

- ‌حكم ترك صلاة الجماعة لسائق سيارة الشرطة

- ‌حكم لعب الكاراتيه في رحبة المسجد

- ‌حكم الزواج بنية الطلاق

الفصل: ‌حكم من احتلم ولم يصل حتى وجد الماء

‌حكم من احتلم ولم يصلِّ حتى وجد الماء

‌السؤال

ذهبنا مع بعض الأصدقاء إلى رحلة خارج الرياض، وبالضبط في الثمامة، فخرجنا يوم الأربعاء في الليل، فحينما جاء وقت النوم نمنا، فلما أصبحنا على يوم الخميس وجدتُ نفسي قد احتلمتُ، وكان عددنا أربعة، ولا يوجد معنا غير جالون ماء للشرب والأكل، فأخبرتُ أحد الأصدقاء بما حدث لي، فقال لي: تعفَّر وصلِّ معنا الفجر، يجوز لك ذلك، فعملتُ ما أمرني به، ولما جاء وقت صلاة الظهر شككتُ في الأمر، ولم أصلِّ معهم جميع الأوقات من فجر يوم الخميس إلى عشاء ليلة السبت في نهار الجمعة، فلما ذهبنا إلى الرياض صليتها بعد أن اغتسلتُ، وبدون أن أقصر في جميع الأوقات فيما فاتني، فماذا عليَّ في ذلك؟

‌الجواب

الواجب عليك إذا وقع مثل هذا أن تنظر، إن وجدتَ ماءً قريباً منك تستطيع الغسل به فعلتَ ووجب عليك ذلك، فإن لم تجد تيممت كما قال لك صاحبك، تعفَّرت بالتراب؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول:{فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً} [النساء:43] ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وجُعِلَت الأرض مسجداً وطهوراًَ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة، فعنده مسجده وطهوره) ويقول صلى الله عليه وسلم: (وجُعِلَ التراب لي طهوراً إذا لم أجد الماء) ، فمن لم يجد الماء فالصعيد وضوءه.

فعليك إذا فقدتَ الماء في أي مكان أن تتيمم، وتضرب التراب بيديك، وتمسح به وجهك وكفيك كما أمر الله سبحانه وتعالى وتصلي، وليس عليك إعادة، وإذا كنتَ في محل فيه ماء وجب عليك الغسل، وإذا كان الوقت بارداً سخَّنته بالنار، وإذا لم تجد ناراً وخشيت على نفسك شدة البرد تيممتَ وصليت وأجزأك، والحمد لله.

وأما تركك للصلاة معهم المدة الطويلة يوم الخميس والجمعة، فهذا غلط وخطأ منك، فعليك بالتوبة إلى الله من ذلك، والندم على ما مضى منك، وعدم العودة إلى مثل ذلك، وقد أحسنتَ في قضاء الصلاة لَمَّا تمكنت من الماء؛ ولكنك أخطأت في تركها، وفي التأخير.

فالواجب التوبة من ذلك، وألا تؤخرها عن وقتها، إن وجدتَ ماءً فاغتسل، وإلا فتيمم وصلِّ ولا تؤخرها عن وقتها أبداً.

ص: 11