المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأسلوب الأمثل في التعامل مع النساء والأولاد والأموال - دروس للشيخ عبد العزيز بن باز - جـ ٢

[ابن باز]

فهرس الكتاب

- ‌مراحل الشباب أهم مراحل العمر

- ‌استغلال نعمة الشباب في طاعة الله

- ‌نصائح وتوجيهات للشباب

- ‌الشباب والعناية بالقرآن

- ‌الشباب والاهتمام بالسنة

- ‌الشباب وحفظ الأوقات

- ‌الشباب والجمع بين التوكل وتعاطي الأسباب النافعة

- ‌الشباب والمصابرة في طلب المعالي

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية العلاج من اللواط والعادة السرية

- ‌حكم من احتلم ولم يصلِّ حتى وجد الماء

- ‌حكم استخدام علاج يضعف الشهوة الجنسية

- ‌حكم الصلاة في مسجد بجواره قبر

- ‌دفع شبهة حول الاحتجاج بالقدر

- ‌حكم الركوع قبل الوصول إلى الصف

- ‌حكم الملاكمة

- ‌مشروعية الضم بعد القيام من الركوع

- ‌القول المختار في دوران الشمس حول الأرض

- ‌حكم الفوائد الربوية وبيان مصرفها إذا أخذت

- ‌حرمة الآلات الموسيقية

- ‌حكم من أخذ قوتاً للحاجة بغير إذن أهله

- ‌أسباب عدم الخشوع في الصلاة وعلاج ذلك

- ‌حكم استخدام السراويل القصيرة أثناء السباحة

- ‌علاج وسوسة الشيطان للعبد في صلاته

- ‌حكم مسح الوجه بعد الصلاة أو القراءة

- ‌حكم تسمية الملتزمين بالمطاوعة

- ‌كتب تعين الإنسان على التفقه في الدين

- ‌مبادئ وأسس الدعوة

- ‌صلاة من يخرج منه غازات باستمرار

- ‌حقيقة الحياة في النباتات

- ‌حكم تصوير الصحابة

- ‌حكم تفويت الحارس صلاة الجماعة

- ‌حكم الغش في الاختبارات

- ‌حكم الإسبال لغير المخيلة

- ‌تحريم الغناء أمره محسوم ومعلوم

- ‌الأسلوب الأمثل في التعامل مع النساء والأولاد والأموال

- ‌حكم ترك صلاة الجماعة لسائق سيارة الشرطة

- ‌حكم لعب الكاراتيه في رحبة المسجد

- ‌حكم الزواج بنية الطلاق

الفصل: ‌الأسلوب الأمثل في التعامل مع النساء والأولاد والأموال

‌الأسلوب الأمثل في التعامل مع النساء والأولاد والأموال

‌السؤال

آيات في القرآن الكريم تتحدث بأن أولادنا ونساءنا فتنة، فإذا أحس الرجل بأن زوجته تلهيه عن الذكر، وتريده دائماً بجوارها مما يجعل جهده في الدعوة وفي تحصيل العلم قليلاً؛ ولكنها في نفس الوقت تصلي وتصوم وتحفظه في ماله وعرضها، فما السبيل لإصلاح شأنها، وإن لم يكن هناك صلاح، فهل أطلِّقها حفاظاً على ديني وجهدي في سبيل الله؟ علماًَ بأن لدي منها ولداً.

‌الجواب

كل داء له دواء يا ولدي، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:(وما من داء إلا وله دواء) فإذا كانت الزوجة صالحة طيبة، فإنها لن تشغلك إن شاء الله عن الخير، وإنما تشغلك إذا كانت غير صالحة.

أما الصالحة فإذا ما بينت لها حاجاتك عذرتك وقنعت، يقول الرب جلَّ وعَلا:{إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} [التغابن:14] ، فإذا كانت الزوجة تعينك على المعاصي، والولد يعينك على المعاصي ويمنعك من الواجب، فهؤلاء أعداء خالفهم وجاهدهم حتى تسلم من شرهم، ويقول سبحانه:{إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن:15] أي: اختبار، الفتنة اختبار وامتحان، الله اختبر الناس بأولادهم وأموالهم، فإذا أطاعوا أولادهم في الباطل، واستغلوا أموالهم واشتغلوا بها في الباطل، فَشَرٌّ عليهم، وإذا استعانوا بالمال فيما ينفعهم، وفي طاعة الله صار خيراً ولحقهم، وهكذا الأولاد، إن طاوعتهم في الباطل، وأخذت برأيهم في الباطل والحرام صاروا شراً عليك وعدواً لك، وإن أخذت على أيديهم، وجاهدتهم في الله، وعلمتهم الخير، ومنعتهم من الشر صرت سبباً لسعادتهم، وسبباً لنجاتهم، وسلمت من شرهم وفتنتهم.

الفتنة: الاختبار والامتحان، المال فتنة، والأولاد فتنة، فاحذر هذه الفتنة، واستعن بها على طاعة الله، واحذر أن يصدك المال أو الأولاد عن طاعة الله، كما قال الله تعالى:{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} [القصص:77] .

والزوجة الصالحة المطيعة لله لا تُطلَّق، بل تكرم، ويُعتنى بها، ويحتفظ بها، وإذا أرادت بقاءك عندها فهذا من حبها لك، ومن حرصها عليك، فأقنعها بالأشياء التي تحتاج إليها، حتى تذهب للصلاة، وتذهب لطلب العلم، وتذهب للدعوة إلى الله، وللمصالح العامة، تقنعها وتبين لها المصالح، حتى تكون على بينة، وحتى تقتنع بهدفك الطيب، وأعمالك الجميلة.

ص: 36