المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم التعامل مع شركة التأمين - دروس للشيخ عبد الله الجلالي - جـ ٤٨

[عبد الله الجلالي]

فهرس الكتاب

- ‌دين العدل

- ‌سبب نزول آيات العدل من سورة النساء

- ‌تفسير آيات العدل من سورة النساء

- ‌قوله تعالى: (إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق)

- ‌قوله تعالى: (واستغفر الله إن الله كان غفوراً رحيماً)

- ‌قوله تعالى: (ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم)

- ‌قوله تعالى: (يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله)

- ‌قوله تعالى: (هاأنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا)

- ‌قوله تعالى: (ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه)

- ‌قوله تعالى: (ومن يكسب إثماً فإنما يكسبه على نفسه)

- ‌قوله تعالى: (ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً)

- ‌قوله تعالى: (ولولا فضل الله عليك ورحمته)

- ‌قوله تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم)

- ‌قوله تعالى: (ومن يشاقق الرسول من بعدما تبين له الهدى)

- ‌قوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به)

- ‌دين الإسلام يقوم على العدل

- ‌رسول الله صلى الله عليه وسلم يعدل مع نفسه

- ‌علي بن أبي طالب يختصم مع يهودي في درع له

- ‌عمر بن الخطاب وعدله مع جبلة بن الأيهم

- ‌الأسئلة

- ‌وجوب التوبة من كل الذنوب

- ‌حكم من اقترض نقوداً من البنك وبنى بها ثم أراد أن يتوب

- ‌حكم العمرة في شهر رجب

- ‌حكم إهداء قراءة القرآن للميت

- ‌حكم التعامل مع شركة التأمين

- ‌حكم الصيام في رجب وشعبان

- ‌بيان معنى (وشهد شاهد من أهلها)

الفصل: ‌حكم التعامل مع شركة التأمين

‌حكم التعامل مع شركة التأمين

‌السؤال

تحدثت عن معصية الربا، ولكن يجري الآن التسويق عن التأمين سواء داخل المكاتب أو في الشركات، السؤال: هل من كلمة حول التأمين على الحياة التأمين على المنازل التأمين على السيارات وغيرها، والتأمين على الحوادث؟

‌الجواب

أما بالنسبة للربا فتحدثنا عنه بما يكفي إن شاء الله، أما بالنسبة للتأمين فهو باطل من عدة وجوه أولاً: هو عدم ثقة بالله عز وجل، لماذا هذا الإنسان بدل أن يعتمد على شركة تأمين لا يعتمد على الله سبحانه وتعالى، وأن يحسن الظن بالله عز وجل؟! والله عز وجل يقول في الحديث القدسي:(أنا عند ظن عبدي بي)، لماذا تؤمن على حياتك وتؤمن على منزلك وعلى سيارتك؟ فهذا هو فقد ثقة بالله عز وجل.

ثانياً: هو من الميسر الذي يقول الله عز وجل عنه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} [المائدة:90]، والميسر مأخوذ من اليسر، فكل مال يحصل عليه الإنسان بيسر وسهولة هو نوع من الميسر، كيف يكون التأمين ميسراً؟ نعم، أنا قد أدفع طول عمري لشركة التأمين على بيتي أو على سيارتي ولا أحتاج منهم قرشاً واحداً في يوم من الأيام، إذاً بم يستحلون هذا المال الذي دفعته لهم طول عمري أو في سنوات معدودة؟ ثم بعد ذلك لا أستفيد منهم مرة واحدة، وقد يكون العكس، قد لا يدفع إلا مالاً قليلاً لهم ثم تصيب هذا الإنسان نكبة في سيارته أو في بيته أو في نفسه فيدفعون الدية وحينئذ يكون قد ظلمهم هو بدل أن كانوا ظلموه في الحالة الأولى، حيث أخذ منهم أكثر مما أخذوا منه، والميسر دائماً هو كل مال يؤخذ بيسر وسهولة دون أن يكون مقابله مشقة أو تعب يقدمه هذا الإنسان، وعلى هذا فإن القمار والمقامرة أمر محرم، إذاً: هذا التأمين وشركات التأمين إما أن تأخذ أموال الناس ولا تعطيهم مقابل ذلك حينما لا تصيبهم نكبة، وإما أن تعطيهم أكثر مما أخذت منهم فيكونون ظلموا هذه الشركة إذاً: هو مبني على الغرر، وكل معاملة بنيت على الغرر فإنها معاملة محرمة لاغية باطلة.

ص: 25