المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قوله تعالى: (واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما) - دروس للشيخ عبد الله الجلالي - جـ ٤٨

[عبد الله الجلالي]

فهرس الكتاب

- ‌دين العدل

- ‌سبب نزول آيات العدل من سورة النساء

- ‌تفسير آيات العدل من سورة النساء

- ‌قوله تعالى: (إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق)

- ‌قوله تعالى: (واستغفر الله إن الله كان غفوراً رحيماً)

- ‌قوله تعالى: (ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم)

- ‌قوله تعالى: (يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله)

- ‌قوله تعالى: (هاأنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا)

- ‌قوله تعالى: (ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه)

- ‌قوله تعالى: (ومن يكسب إثماً فإنما يكسبه على نفسه)

- ‌قوله تعالى: (ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً)

- ‌قوله تعالى: (ولولا فضل الله عليك ورحمته)

- ‌قوله تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم)

- ‌قوله تعالى: (ومن يشاقق الرسول من بعدما تبين له الهدى)

- ‌قوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به)

- ‌دين الإسلام يقوم على العدل

- ‌رسول الله صلى الله عليه وسلم يعدل مع نفسه

- ‌علي بن أبي طالب يختصم مع يهودي في درع له

- ‌عمر بن الخطاب وعدله مع جبلة بن الأيهم

- ‌الأسئلة

- ‌وجوب التوبة من كل الذنوب

- ‌حكم من اقترض نقوداً من البنك وبنى بها ثم أراد أن يتوب

- ‌حكم العمرة في شهر رجب

- ‌حكم إهداء قراءة القرآن للميت

- ‌حكم التعامل مع شركة التأمين

- ‌حكم الصيام في رجب وشعبان

- ‌بيان معنى (وشهد شاهد من أهلها)

الفصل: ‌قوله تعالى: (واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما)

‌قوله تعالى: (واستغفر الله إن الله كان غفوراً رحيماً)

هنا يقول الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم: (وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ)؛ لأن الذنب صفة من صفات البشر يتعرض له كل الناس، إلا أن ذنب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ذنب لا يقرون عليه، فإن الله عز وجل يوحي إليهم بتصحيح الخطأ الذي ربما يحدث من نبي من الأنبياء.

فالذنب ملازم لهذا الإنسان في كل حالة من حالاته، ولذلك يقول الله تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم:(وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ).

تعال معي يا أخي إلى واحد من الناس اليوم، لو قيل له: اتق الله، فإنه ربما يغضب، لو قيل له: لا تفعل كذا أصلح كذا لا تفسد كذا اتق الله في كذا قال: أنا يقال لي: اتق الله! أنا يقال لي: استغفر الله! أنا يقال لي: لا تفعل! فلربما تأخذه العزة بالإثم فيبطش بطشاً عظيماً.

هنا يقول الله عز وجل للرسول صلى الله عليه وسلم: (وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ)، أي قل: أستغفر الله، والاستغفار كما نعرف أنه سبيل ينقل الإنسان من الذنب إلى الطاعة، ومن المعصية إلى الاستقامة، ولذلك فإن الله عز وجل يقبل توبة الإنسان واستغفاره، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(إنه ليران على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم أكثر من مائة مرة)، إذاً: كيف لا يستغفر الله إنسان من عامة الناس؟!

ص: 5