المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌آخر أخبار الشيخ عائض القرني - دروس للشيخ علي القرني - جـ ٣٥

[علي القرني]

فهرس الكتاب

- ‌هكذا علمتني الحياة [2]

- ‌منزلة الكلمة الطيبة

- ‌أمثلة توضح أهمية الكلمة الطيبة

- ‌توضيح لحقيقة الكلمة الطيبة

- ‌استخدام الكلمة الطيبة في الدعوة إلى الله

- ‌ضرورة الاجتماع والألفة بين المؤمنين

- ‌أهمية اغتنام الفرص في الطاعات

- ‌صور من مبادرة أبي بكر في الطاعات

- ‌موقف أبي خيثمة في غزوة تبوك

- ‌مسارعة الحسن البصري في الدعوة إلى الله

- ‌الاشتغال بإصلاح عيوب النفس

- ‌أهمية اختيار الأصحاب

- ‌ضرورة موافقة الأعمال الأقوال

- ‌إرضاء الناس غاية لا تدرك

- ‌ضرورة اتباع الحق

- ‌أهمية الرجال الذين يحملون الحق بقوة

- ‌حقيقة النفس البشرية

- ‌مكانة المرأة المسلمة وبعض مواقفها

- ‌حال الدهر والأيام

- ‌حقيقة ميت الأحياء

- ‌علاقة العصا بالتربية والإصلاح

- ‌لكل بداية في الدنيا نهاية

- ‌نهاية الإنسان في هذه الدنيا

- ‌دروس علمتنيها الحياة في ظل العقيدة

- ‌أعظم سلاح في أيدي المؤمنين

- ‌الأسئلة

- ‌الأسباب المعينة على قيام الليل

- ‌ضرورة التدبر في ملكوت الله

- ‌آخر أخبار الشيخ عائض القرني

- ‌أبيات شعرية للشيخ علي القرني

الفصل: ‌آخر أخبار الشيخ عائض القرني

‌آخر أخبار الشيخ عائض القرني

‌السؤال

يا شيخ! ما هي آخر أخبار الشيخ عائض القرني، وجزاك الله خيراً؟

‌الجواب

الشيخ عائض -ولله الحمد- في نعمة ومَنّ من الله سبحانه وتعالى، قد أدى جُلَّ ما عليه، وأعذر إلى الله عز وجل، ونسأل الله أن يثبته، وأن يسدده، وأن يؤيده.

ومما يزيده سروراً وغبطة وخيراً ونعمة؛ أن يقوم كل واحد منا بدوره في تبليغ الدعوة إلى الله عز وجل، إن كنت تريد سروره؛ فقم بالدور، وليكن لسان الحال منك والمقال:

إذا سيدٌ منا مضى قام سيدٌ قئول بما قال الكرامُ فعولُ

ثم اعلم -يا أيها الحبيب- أن الابتلاء لازم من لوازم الدعوة الصحيحة: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ)[العنكبوت:2](أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ)[البقرة:214].

فالابتلاء لازم من لوازم الدعوة الصحيحة.

يقول ابن القيم عليه رحمة الله: دعي الناس إلى الهدى فأقبلوا، ووضع البلاء؛ فثبت الصادقون، وفرَّ الكاذبون: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأرْضِ) [الرعد:17].

فيزيده سروراً -كما قلت- أن تعلموا هذا العلم، وأن تعلموا أن الابتلاء لازم من لوازم الدعوة، فتوطنوا أنفسكم على ذلك، وتربوا أنفسكم؛ لأن الدلائل والبراهين تُشير إلى أن المرحلة القادمة مرحلة ابتلاء وامتحان، نسأل الله عز وجل إن أراد بعباده فتنة أن يقبضنا إليه غير مفرطين ولا مفتونين، ونسأله أن يحفظ علماءنا، وأن يحفظ طلبة العلم، وأن يحفظنا سبحانه وبحمده، هو ولي ذلك والقادر عليه.

ص: 29