المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تذكير بالله والدار الآخرة - دروس للشيخ علي القرني - جـ ٤٣

[علي القرني]

فهرس الكتاب

- ‌أختاه هل تريدين السعادة

- ‌أنواع السعادة

- ‌السعادة الدنيوية

- ‌السعادة الأخروية

- ‌مكانة المرأة في الجاهلية

- ‌وصايا للمرأة المسلمة

- ‌العمل بطاعة الله سبحانه

- ‌الشعور بالمسئولية

- ‌الاقتداء بالمرأة الصالحة

- ‌نماذج من النساء الصالحات

- ‌موقف سارة زوج الخليل عليه السلام من طاغية مصر

- ‌بعض مواقف فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌بنت من بنات الأنصار واستجابتها لأمر رسول الله

- ‌سمية أول شهيدة في الإسلام

- ‌موقف آسية بنت مزاحم مع فرعون

- ‌امرأة تموت وهي ساجدة لله

- ‌ابنة سعيد بن المسيب وغزارة علمها

- ‌عائشة رضي الله عنها العالمة الفاضلة

- ‌امرأة تشارك في الجهاد بضفائرها

- ‌صفية بنت عبد المطلب الصابرة المجاهدة

- ‌أم الإمام أحمد وتربيتها له

- ‌المؤامرة الكبرى على المرأة المسلمة

- ‌أخبار وأحداث مؤلمة

- ‌أسماء بنت أبي بكر وحملها هم الإسلام

- ‌خدمة أسماء لزوجها الزبير

- ‌تربية أسماء لأبنائها

- ‌صبر أسماء عند مقتل ابنها عبد الله بن الزبير

- ‌لتكن القدوة أسماء

- ‌تحذير للنساء وتذكير ونذير

- ‌تذكير بالله والدار الآخرة

- ‌تحذير من التبرج والسفور

- ‌الأسئلة

- ‌دور المرأة الداعية

- ‌حكم مقابلة غير المحارم

الفصل: ‌تذكير بالله والدار الآخرة

‌تذكير بالله والدار الآخرة

فارفعي رأسك أختي المسلمة، وانظري بعين بصيرتك إلى أُمهاتك وأخواتك من خير سلف الأمة، وسلي الله اللحاق بهن، واعملي عملهن، علَّكِ أن تلحقي بهن؛ فتُحشَري معهن، والمرء مع من أحب.

يا أمَةَ الله! راقبي الله، وقومي بما أوجب الله عليكِ من تكاليف، وادعي إلى الله ما استطعتِ إلي ذلك سبيلا:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا ممن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً} [فصلت:33] وإذا قسا قلبك فتذكري كرباً بيد من سواك، لا تدرين متي يغشاك، إنه الموت الذي لا بُدَّ منه:{كُلُّ نَفْسٍ ذائقة الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَاّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران:185].

يا أمة الله! تذكري يوم يأتيكِ منكر ونكير، فيسألانِك: من ربُّك؟ وما دينك؟ ومن نبيُّك؟ كيف بكِ إذا صاح إسرافيل، ونفخ في الصور، وجُمِعْتِ مع الخلائق حافية عارية ذاهلة، قد دنت الشمس منك قدر ميل، ونادى الرب أبانا آدم: يا آدم! أخرج بَعْثَ النار من ذريتك، فيقول: يا رب! وما بعْثُ النار؟ فيقول الله عز وجل: من كل ألفٍ تسعمائة وتسعة وتسعون، عند ذاك يشيب الصغير، وتذهل المرضعة عما أرضعت:{وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج:2].

كيف بكِ يا أمة الله! إذا رُجَّت الأرض، وبست الجبال، وشخصت الأبصار، وخشعت الأصوات للرحمن؛ فشاب الصغير، وزفرت النار، وتقطعت الأسباب، وصاح الكبير: واشيبتاه، وصاح المفرِّط: واخيبتاه، وأَزِفَتِ الآَزفة، وبلغت القلوب الحناجر، وتوالت المِحَن على العباد، ونُوديتي باسمك من بين الخلائق للحساب، ما حالك عندها يا أمة الله؟ لا إله إلا الله! أين عُدتُك أيتها الغافلة؟ كم في كتابك من حسنات؟ كم فيه من سيئات؟ هل تنفع الأزياء والموديلات؟ هل تنفع الأغاني والمسلسلات والتمثيليات؟ هل تنفع الفيديوهات والتليفزيونات والإكسسوارات؟ هل تنفع الجواهر والمجوهرات؟

ألا فتوبي قبل ألا تستطيعي أن تتوبي واستغفري لذنوبك الرحمن غفار الذنوب.

إن المنايا كالرياح عليك دائمة الهبوب

ص: 30