المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌السبب الثالث: الانطباع على كثرة الكلام وعدم استشعار المسئولية - دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - جـ ١١٠

[علي بن عمر بادحدح]

فهرس الكتاب

- ‌الكلمة مسئوليتها وفاعليتها

- ‌أهمية الكلمة ومعناها

- ‌خصائص اللسان

- ‌مكانة الكلمة وبيان خطورتها وآثارها

- ‌آيات قرآنية وأحاديث نبوية تدل على أهمية الكلمة وخطورتها وآثارها

- ‌أقوال وأشعار وأمثال تدل على أهمية الكلمة وخطورتها وآثارها

- ‌فاعلية الكلمة وأوجهها

- ‌أولاً: القبول والتصديق

- ‌ثانيا: التفاعل بالمشاعر

- ‌ثالثاً: قلب الحقائق

- ‌رابعاً: شيوع النفاق

- ‌أسباب جنوح الكلمة عن مسارها الصحيح

- ‌السبب الأول: الجهل

- ‌السبب الثاني: التسرع

- ‌السبب الثالث: الانطباع على كثرة الكلام وعدم استشعار المسئولية

- ‌السبب الرابع: الهوى

- ‌السبب الخامس: ابتغاء الدنيا وابتغاء المصالح الذاتية والمنافع الشخصية

- ‌السبب السادس: الخوف وحب السلامة

- ‌ممارسات وصور عملية غير إسلامية تصرف الكلمة عن مسارها الصحيح

- ‌ممارسات تصرف الكلمة عن مسارها الصحيح بين المسلمين

- ‌المبالغات في المدح والذم

- ‌الطعن والقدح

- ‌إطلاق الأحكام ونقل الكلام دون تثبت

- ‌استخدام أسلوب التورية والتلميح الذي يقصد به الطعن والتجريح

- ‌الخوض فيما لا يعني والجدال والمراء

- ‌الأسئلة

- ‌توجيه الشباب باتخاذ الأسلوب الشرعي عند تقويم الأخطاء

- ‌علاج الغيبة

- ‌كيفية معالجة الأخطاء الواقعة من الأشخاص وضوابط ذلك

الفصل: ‌السبب الثالث: الانطباع على كثرة الكلام وعدم استشعار المسئولية

‌السبب الثالث: الانطباع على كثرة الكلام وعدم استشعار المسئولية

بعض الناس لا يرتاح لسانه إلا إذا نام، أما إذا كان مستيقظاً فلابد أن يتكلم كلاماً نافعاً أو ضاراً، محتاجاً إليه أو غير محتاج إليه، طلب منه أولم يطلب منه، فتجد بعض الناس لا يكون في مجلس إلا ويستأثر بالكلام، فإذا به يخبر عما سلف من أيامه وعن حياته، ويعلم الناس بما وقع له في حله وترحاله، وما أكل في الصباح وما ينوي أن يأكله بالمساء، كأن الناس منشغلون به ومهتمون بحاله أو منتفعون بمقاله، وهؤلاء هم صنف الثقلاء، الذين يثقلون على الناس بكثرة كلامهم وجلوسهم وغلظ أسلوبهم، وقد كان بعض السلف يستثقلهم، وكان من مشاهير هؤلاء الذين يستثقلون الثقلاء الأوزاعي وهو من التابعين، وله في ذلك لطائف وطرائف كثيرة منها: أنه رئي مرة وهو يسير بين ثقيلين فقيل له: كيف الحال؟ فقال: الروح في النزع.

أي: بلغت روحه الحلقوم.

ص: 15