الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْمَجْلِسُ السَّابع
ثم أملى علينا يوم الثلاثاء ثاني ذي القعدة الحرام سنة ست وثلاثين وثمان مائة بجامع حلب فقال:
الْحَدِيثُ الْعَاشِرُ
أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَقِ الدِّمِشْقِيُّ، بِهَا، وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَعْلِيُّ، بَالْقَاهِرَةِ، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي التَّائِبِ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلٍ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي نِزَارَ، حُضُورًا، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ الجَوْزَدَانِيَّةُ، سَمَاعًا، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ، أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، فِي الْمُنْتَقَى مِنْ مُعْجَمِهِ الصَّغِيرِ للذَّهَبِيِّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«إِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ مَنْ تَرَكَ مِنْكُمْ عُشْرَ مَا أُمِرَ بِهِ هَلَكَ، وَسَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، مَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ بِعُشْرِ مَا أُمِرَ بِهِ نَجَا» .
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ، وَقَالَ: لَا نَعْرِفُهُ إِلَا مِنْ حَدِيثِ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَفِي الْبَابِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَأَبِي سَعِيدٍ.
وَكَذَا قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: إِنَّ نُعَيْمًا تَفَرَّدَ بِهِ.
وَقَالَ لَنَا شَيْخُنَا أَبُو إِسْحَاقَ: قَالَ لَنَا الذَّهَبِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ إِلَّا نُعَيْمٌ، وَلَيْسَ لَهُ أَصْلٌ وَلَا شَاهِدٌ، وَنُعَيْمٌ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ مَعَ إِمَامَتِهِ.
قَلْتُ: لَعَلَّ مُرَادَهُ بِنَفْيِ الْأَصْلِ يُفِيدُ كَوْنَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهُوَ كَذَلِكَ، وَأَمَا نَفْيَهُ الشَّاهِدُ فَمُتَعَقِّبُ بِقَولِ التِّرْمِذِيِّ
وَقَدْ وَقَعَ لِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبَزَّارُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى زَيْنَبَ الْمَقْدِسِيَّةِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الرَّصَافِيِّ، سَمَاعًا، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ هَوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هَوَ ابْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ الْأَسْوَدُ، قَالَ مُؤَمَّلٌ: وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الصِّدِّيقِ، يُحَدِّثُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهُ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ خُطَبَاؤُهُ قَلِيلٌ، وَعُلَمَاؤُهُ كَثِيرٌ، وَمَنْ تَرَكَ فِيهِ عُشْرَ مَا يَعْلَمُ هَوَى، أَوْ قَالَ: هَلَكَ، وَسَيَأْتِي زَمَانٌ كَثِيرٌ خُطَبَاؤُهُ قَلِيلٌ عُلَمَاؤُهُ، مَنْ عَمِلَ فِيهِ بِعُشْرِ مَا يَعْلَمُ نَجَا ".
وَرِجَالُ هَذَا الْإِسْنَادِ لَا بَأْسَ بِهِمْ إِلَّا الرَّجُلَ الْمُبْهَمَ