المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

قُلْتُ: لَعَلَّهُ يُرِيدُ بِهَذَا الْإِسْنَادَ، وَإِلَّا فَقَدْ سُئِلَ أَبُو زُرْعَةِ - الأمالي السفرية الحلبية

[ابن حجر العسقلاني]

الفصل: قُلْتُ: لَعَلَّهُ يُرِيدُ بِهَذَا الْإِسْنَادَ، وَإِلَّا فَقَدْ سُئِلَ أَبُو زُرْعَةِ

قُلْتُ: لَعَلَّهُ يُرِيدُ بِهَذَا الْإِسْنَادَ، وَإِلَّا فَقَدْ سُئِلَ أَبُو زُرْعَةِ الرَّازِيُّ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: وَهِمَ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ؛ فَقَد رَوَاهُ اللَّيْثُ، وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيِمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، فَقَالَا: عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الْأَوْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ.

قُلْتُ: رِوَايَةُ عَبْدَةَ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ وَلَعَلَّهُ عِنْدَ هِشَامٍ بِإِسْنَادَيْنِ

‌الْحَدِيثُ التَّاسِعُ

قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي، عَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ الْعِمَادِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ بُنْيَمَانَ، فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلَاءِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ، أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، فِي الْأَوْسَطِ، حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ هَوَ ابْنُ شُعَيْبٍ،

ص: 63

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى الْمَهْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ رضي الله عنه، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي، قَالَ:«اعْبُدِ اللَّهَ لَا تشْرِكْ بِهِ شَيْئًا» .

قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زِدْنِي، قَالَ:«إِذَا أَسَأْتَ فَأَحْسِنْ» .

قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زِدْنِي، قَالَ:«اسْتَقِمْ وَلْتُحْسِنْ خُلُقَكَ» .

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ، مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ،

ص: 64

وَرُوَاتُهُ مِصْرِيُّونَ مُوَثَّقُونَ، لَكِنْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ مَقَالٌ، وَلَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ، أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَلَفْظُهُ:«اتَّقِ اللَّهُ حَيْثُ كُنْتَ، وَأتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَ، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ» .

وَقَدْ تُعُقِّبَ عَلَى ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ فِي عَدِّهِ الْأَحَادِيثَ الْأَرْبَعَةَ مِنْ بَلَاغَاتِ مَالِكٍ الَّتِي ذَكَرَ أَنَّهَا لَا تُوجَدُ إِلَّا فِي الْمُوَطَّإِ، فَمِنْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَوْصَى مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، فَقَالَ:«أَحْسِنْ خُلُقَكَ لِلنَّاسِ يَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ» .

وكَانَ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَصْلُ هَذَا الْبَلَاغِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

أَنْشَدَنِي الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَنْشَدَنِي الْحَافِظُ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمِزِّيُّ لِنَفْسِهِ:

ارْضَ مِنَ اللَّهِ مَا يُقَدِّرُهُ

أَرَادَ مِنْكَ الْمُقَامَ أَوْ نَقَلَكْ

ص: 65

وَحَيْثُ مَا كُنْتَ ذَا رَفَاهِيَةٍ

فَاسْكُنْ فَخَيْرُ الْبِلَادِ مَا حَمَلَكْ

قَالَ الْمُحَلَّى، أَبْقَاهُ اللَّهُ تَعَالَى: وَزِدْتُ فِيهَا:

وَحَسِّنِ الْخُلْقَ وَاسْتَقِمْ وَمَتَى

أَسَأْتَ أَحْسِنْ وَلَا تُطِلْ أَمَلَكْ

مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُؤْتِهِ فَرَجًا

وَمَنْ عَصَاهُ وَلَا يَتُوبَ هَلَكْ

آخِرُ الْمَجْلِسُ الْخَامِسُ مِنَ الْأَمَالِي الْحَلِبِيَةِ

ص: 66