الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْإِجَابَةَ: فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60] ، وَمَنْ أَعْطَى الشُّكْرَ أُعْطِيَ الزِّيَادَةَ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ:{لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7] ، وَمَنْ أَعْطَى الاسْتِغْفَارَ أُعْطِيَ الْمَغْفِرَةَ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ:{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} [نوح: 10] .
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الْأَعْمَشِ إِلَا هُشَيْمٌ، تَفَرَّدَ بِهِ مَحْمُودُ بْنُ الْعَبَّاسِ.
قُلْتُ: وَلَمْ أَقِفْ لَهُ عَلَى تَرْجَمَةٍ، وَقَدِ اتَّهَمَهُ بِهِ الذَّهَبِيُّ، وَمَنْ فَوْقَهُ مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحَيْنِ، وَالْأَشْبَهُ أَنْ يَكُونَ مَوْقُوفًا، أَوْ دَخَلَ لَهُ إِسْنَادٌ فِي إِسْنَادٍ
الْحَدِيثُ الرَّابِعَ عَشَرَ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَلَبِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ
أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا رَوْحٌ هَوَ ابْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:" مَنْ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَنْصَرِفَ وَيَثْنِي رِجْلَهُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ وَالْمَغْرِبِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ مَرَّةٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكُنَّ حِرْزًا لَهُ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَحِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَلَمْ يَحِلَّ لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ إِلَّا الشِّرْكُ، وَكَانَ مِنْ أَفْضَلِ النَّاسِ عَمَلًا ".
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، أَخْرَجَهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ هَكَذَا، وَصَنِيعَهُ يَقْتَضِي ثُبُوتَ الصُّحْبَةِ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غُنْمٍ، وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي ذَلِكَ، فَأَثْبَتَهَا الْمِصْرِيُّونَ: أَبُو سَعِيدِ بْنِ يُونِسَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ الْجِيزِيُّ.
وَنَقَلَ ذَلِكَ يَحْيَى بْنُ بَكْرٍ، عَنِ اللَّيْثِ، وَابْنُ لُهَيْعَةَ.
وَنَفَى ذَلِكَ الشَّامِيُّونَ: دُحَيْمٌ، وَأَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ،
وَغَيْرَهُمَا.
وَبِهِ جَزْمُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِ، فَقَالَ:«أَسْلَمَ فِي زَمَنِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَرَهُ، وَصَحَبَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ» .
قُلْتُ: أَخْرَجَ النَّسَائِيُّ، حَدِيثَهُ هَذَا مِنْ رِوَايَتِهِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ حُصَيْنِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، بِالسَّنَدِ الْمَذْكُورِ.
وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، بِهَذَا السَّنَدِ، لَكِنْ قَالَ: عَنْ أَبِي ذَرٍّ، بَدَلَ مُعَاذٍ.
وَمِنْ هَذَا الْوَجْهُ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِي، لَكِنْ سَقَطَ مِنْ إِسْنَادِه ابْنُ أَبِي حُسَيْنٍ، فَصَارَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ شَهْرٍ، وَقَالَ: حَسَنٌ صَحَيْحٌ،