المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌نصيحة لموسوس   ‌ ‌السؤال أنا مصاب بشيء لا أعرف هل هو - دروس للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي - جـ ١٠

[محمد الحسن الددو الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌الإسلام في مواجهة الجريمة

- ‌الإجرام معناه وخطورته

- ‌معنى الإجرام

- ‌وجوب الأخذ على يد المجرم

- ‌الجرائم سبب للهلاك العام الذي لا ينجو منه إلا من نهى عنها

- ‌شؤم الجرائم على الأرض وساكنيها

- ‌من ابتدأ الجريمة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها

- ‌مظاهر الإجرام وتفاوتها

- ‌أعظم الجرائم الشرك بالله عز وجل

- ‌أسباب الإجرام

- ‌ضعف الإيمان

- ‌الغفلة عند ارتكاب الجريمة

- ‌طول الأمل

- ‌وسائل الإعلام

- ‌ضعف التوكل على الله

- ‌الجهل

- ‌نقص الوعي بين الناس

- ‌من وسائل مكافحة الجرائم إقامة حدود الله

- ‌تعليم الناس أحكام الحدود داعٍ إلى ترك الجرائم

- ‌خطورة تعطيل حدود الله

- ‌مكافحة الجرائم واجب على جميع الناس

- ‌أهمية إنشاء جماعة لتغيير المنكر ومناصرتها

- ‌خطورة انتشار الجرائم والمعاصي

- ‌الأسئلة

- ‌العزلة عند ظهور الجرائم والفتن

- ‌وجوب الإنكار على أصحاب محلات تجميل النساء

- ‌القوانين الوضعية لا تساهم في الحد من الجريمة

- ‌تضييع المال العام من أبشع الجرائم

- ‌حكم ترك العريس للجمعة والجماعة

- ‌الحكمة من صلاة النافلة

- ‌حكم اجتماع الرجال والنساء في مكان واحد في المناسبات

- ‌معنى حديث: (كتب على ابن آدم حظه من الزنا)

- ‌حكم جمع النساء وتعليمهن

- ‌حكم معاقبة المجرم بدون إذن من السلطان

- ‌حكم مصاحبة جماعة التبليغ

- ‌حكم ذهاب المرأة إلى أماكن الاختلاط العامة

- ‌حكم الدخول على غير المحارم

- ‌حكم رفع المرأة صوتها بالقرآن والحديث

- ‌حكم تحويل المسجد إلى مكان آخر

- ‌حكم قصر الأمر بالمعروف على العلماء الرسميين

- ‌حكم التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم إدخال برامج غنائية في التلفزيون

- ‌نصيحة لموسوس

- ‌كيف توفق المرأة بين الدعوة وبين تربية الأطفال

- ‌كيفية تربية الأولاد

- ‌حكم إلحاق الأولاد بالمدارس النظامية

- ‌طلاق من استبان أنها محرم وعدتها

- ‌حكم طاعة الوالدين في اختيار الزوجة

الفصل: ‌ ‌نصيحة لموسوس   ‌ ‌السؤال أنا مصاب بشيء لا أعرف هل هو

‌نصيحة لموسوس

‌السؤال

أنا مصاب بشيء لا أعرف هل هو من الوسواس أم لا، وهو: أن أبي شيخ كبير مريض يستعمل دواء يزيد في جريان البول، وقد يصيب الفراش منه شيء بدون قصد منه فتعذرت طهارته، وأصبحت أنا لا ألمسه ولا أقربه ولا أجلس معه على الفراش الذي يجلس فيه، وحتى المكان الذي يجلس فيه، لأني أعتبر المكان نجساً كله، وحتى إن من يجلس معه في المكان من الأهل أصبحت أنفر منه، وإذا لمسني أحد من الأهل سواء مس ثيابي أو بدني غسلت ثيابي أو بدني، حتى إني أعتبر أني تنجست، وأصبحت أسكن في غرفة وحدي لا يدخل علي فيها أحد، حيث أصبحت معزولاً عن الناس، هذا منذ ما يزيد على سنة، وحتى إني أصبحت لا أصلي في المساجد؛ لأن الصبيان يصلون فيها؛ وذلك لأني أعتبر الصبيان متنجسين، وسبب هذا هو أني كنت أسكن مع أقرباء لي عندهم صبية يبولون على فراشهم، وفي بعض الأحيان قد لا يطهرون الفراش، فذهبت عنهم، وعندما أزورهم الآن وأجلس على فراشهم وأصافح أحداً منهم ولو في الطريق أرجع إلى أهلي وأغسل بدني وثيابي، وكذلك إذا زارني منهم أحد، فما توجيهكم لي؟

‌الجواب

هذه مشكلة من عمل الشيطان، فهذا الإنسان قد جعل للشيطان سبيلاً على نفسه واتبع خطوات الشيطان، وقد نهاه الله سبحانه وتعالى عن اتباع خطوات الشيطان، فعليه أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى، وألا يجعل للشيطان سبيلاً عليه، فقد سلم عقله للشيطان واستسلم له؛ ولذلك يجب عليه أن يبادر بالتوبة، وأن يستغفر من هذا الوسواس، وأن يعلم أنه من عمل الشيطان البين، الذي يجب منه التوبة وتركه والرجوع عنه، وأن يعلم أن هذا مفسد لعقله ودينه ولأخلاقه ولمعاملته مع آكَدِ الناس حقاً عليه، فأحق الناس بصحبته والداه، وأقاربه، ويجب عليه أن يعتذر إليهما، وأن يعود عن هذا، وألا يدع للشيطان سبيلاً عليه أبداً.

وبالنسبة للصبيان: الأصل في ثيابهم وأبدانهم الطهارة؛ ولذلك لا يتغير هذا الأصل إلا إذا غلبت النجاسة، مثل من رآها، أو ظنها ظناً غالباً مبنياً على قرائن وعلم، ولم يكن من أهل الوسواس، أما من كان من أهل الوسواس فلا يلتفت إليه أصلاً، وينبغي أن ينقطع عنه بالكلية، وكل ما يؤدي إلى الوسواس لديه يفر منه ويتركه، فتعبدك لله كما كنت تعبد الله قبل أن تصاب بهذا المرض باجتناب النجاسات، تعبُّدك إلى الله الآن بأن تقطع الوسوسة، فكل ما يؤدي إلى هذه الوسوسة يجب عليك قطعه، والابتعاد عنه مطلقاً.

ص: 43