المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فائدة الإيمان باليوم الآخر - دروس للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي - جـ ٤٤

[محمد الحسن الددو الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمات الضرورية لعلم العقائد

- ‌معرفة حد علم العقائد

- ‌تصور علم العقائد مبني على أساس عبودية المكلف

- ‌عناصر جسم الإنسان وانبناء الدين على ما يناسبها

- ‌التسليم بقصور العقل منطلق إلى الإيمان

- ‌تعلق الإسلام بمصلحة البدن والإحسان بمصلحة الروح

- ‌أصول الاعتقاد وإحاطتها بالجوانب المتعلقة بالعقل

- ‌الإيمان بالله

- ‌الإيمان بالملائكة

- ‌الإيمان بالكتب

- ‌الإيمان بالرسل

- ‌الإيمان باليوم الآخر

- ‌الإيمان بالقدر

- ‌من ثمرات الإيمان ومصالحه

- ‌موضوع علم العقائد

- ‌واضع علم العقائد وذكر بعض المؤلفين ومصنفاتهم

- ‌واضع علم الاعتقاد

- ‌ذكر بعض الكتب المصنفة في الإيمان والاعتقاد

- ‌أشهر المؤلفين في علم العقائد

- ‌نسبة علم العقائد واستمداده

- ‌فضل العلم

- ‌حكم تعلم علم العقائد

- ‌فائدة تعلم علم العقائد

- ‌تسمية علم العقائد

- ‌مسائل علم العقائد

- ‌الأسئلة

- ‌هل الطحاوي واضع علم العقيدة

- ‌اختلاف العلماء في واضع علم الكلام

- ‌الفرق بين الإيمان بالملائكة والإيمان بالجن

- ‌دخول الإيمان بالجن في الإيمان بالكتب المنزلة

- ‌فائدة الإيمان باليوم الآخر

- ‌تداخل عناصر الدين وترابطها في تغذية الروح والبدن

- ‌اعتقاد عدم فناء النار من الأمور الظنية في علم التوحيد

الفصل: ‌فائدة الإيمان باليوم الآخر

‌فائدة الإيمان باليوم الآخر

‌السؤال

ما فائدة الإيمان باليوم الآخر؟

‌الجواب

ذكرنا أن الإيمان باليوم الآخر مفيد لنا في حياتنا الدنيا وفي حياتنا الأخرى، فحياتنا الأخرى كلها مرتبطة بالإيمان باليوم الآخر؛ لأن من آمن بأنه سيحشر ويبعث سيعمل لئلا يكون من الأشقياء ولئلا يكون من أصحاب النار، لكن فوائده في الدنيا منها: استمراره في العمل الدنيوي ليبقي ذكراً حسناً وفائدة بعده؛ لأن اليوم الآخر عندنا يبدأ من الموت: (إذا مات ابن آدم فقد قامت قيامته)، والإنسان إذا علق كل أعماله على موته هو لا يدري متى يموت؛ فكل لحظة يمكن أن يموت فيها، فلو كان لا يعمل إلا لحياته الدنيا فقط، ولا يشعر بشيء في المستقبل لما أتى بالمشاريع النافعة التي تستمر مئات السنوات أو آلاف السنوات، ولا ألف كتاباً ولا بنى مبنىً ولا أجرى نهراً ولا زرع زراعة ولا أقام أي مشروع تستفيد منه البشرية في المستقبل.

لكن نظراً لأنه يؤمن بأن حياته ليست مقتصرة على هذه الحياة الدنيا، وأن هذه الحياة الدنيا إنما تمثل جزءاً بسيطاً من حياته وهي وقت الامتحان فقط، أما الحياة الحقيقية فهي الحياة الأخروية؛ فمن هنا تعمل لذلك وتريد الاستمرار للجنس البشري وتريد -نظراً لمحبتك لله- أن يعبده الناس، حتى إذا عجزت أنت عن عبادته تحب أن يعبده جبريل وميكائيل، وتحب أن يعبده أقوام آخرون لم ترهم.

ص: 31