المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الصلح بين الناس - دروس للشيخ محمد المختار الشنقيطي - جـ ١٥

[محمد بن محمد المختار الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌صنائع المعروف

- ‌فضل صنائع المعروف

- ‌قواعد وأسس في صنائع المعروف

- ‌امتلاك القلب الرقيق

- ‌إخلاص العمل لله جل جلاله

- ‌أبواب صنائع المعروف

- ‌إعانة المكروب

- ‌مواساة المصابين والمكلومين

- ‌الصلح بين الناس

- ‌الدعوة إلى الله

- ‌المعونة على الدعوة إلى الله

- ‌السعي على الأرامل والأيتام

- ‌الأسئلة

- ‌الدعاء لإخواننا في مختلف بقاع المسلمين

- ‌من عقبات الزواج ممن كبر سنها

- ‌كيفية الجمع بين طلب العلم والعمل في التجارة

- ‌حكم صدقة الإنسان الذي عليه دين

- ‌علاج من وسوس له الشيطان بترك العلم وجمع له الهم والغم

- ‌علاج قسوة القلب وجلساء السوء

- ‌هل طلب العلم وحفظ القرآن من صنائع المعروف

- ‌دواء خلو الصلاة من الخشوع

- ‌الأسباب المعينة على أداء صلاة الفجر جماعة

- ‌علاج ترك الطاعات خشية النفاق

- ‌علاج العادة السرية

- ‌معنى: صنائع المعروف تقي مصارع السوء

- ‌نصيحة إلى من فاتها قطار السعادة (الزواج)

- ‌طلب زيادة وقت المحاضرة

- ‌توجيه إلى من حرم قيام الليل وصيام النهار

الفصل: ‌الصلح بين الناس

‌الصلح بين الناس

ومن صنائع المعروف: الصلح بين الناس إذا تقاطعوا، والصلح بين الناس إذا تهاجروا، وقطع أسباب الضغائن والشحناء، وقطع أسباب الفتن والبغضاء، فإنها من أعظم الأمور المقربة إلى الله جل وعلا، والتي شهد الله من فوق سبع سماوات أنها خير النجوى، قال سبحانه وتعالى:{لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً} [النساء:114].

إنها لخطوات عزيزة عند الله يوم تسعى في لمِّ شملٍ قد تفرق يوم تسعى لجمع قلوب المؤمنين، فما أحوج الناس إذا وقعت بينهم الخصومات والنزاعات إلى من يجمع شملهم إلى من يؤلف بين قلوبهم إلى من يقطع سبيل الشياطين عنهم إلى من يقف معهم لكي يذكرهم بما في العفو من الأجر عند الله جل جلاله! فلذلك كان من أحب الأعمال إلى الله: السعي بالصلح بين الناس الصلح بين الزوجين الصلح بين المتخاصمين، فلا تعلم بقطيعة بين مسلم ومسلم إلا أهّلت نفسك للصلح بينهم، فإن الله يشكر خطوات الصلح ويحب أهلها ويثني عليهم كما أخبر الله جل وعلا بحسن الأجر لهم، وأن من احتسب أجره وثوابه عند الله أن الله يؤتيه أجراً عظيماً.

نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا وإياكم مفاتيح للخيرات، اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وتفريج الكربات، اللهم فرج عنا همومنا، وفرج عنا غمومنا، اللهم أصلح لنا أحوالنا إنك على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير، وصلى الله وسلم وبارك على البشير النذير، وعلى آله وصحبه أجمعين.

ص: 9