المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحرص على حسن الخاتمة - دروس للشيخ محمد المختار الشنقيطي - جـ ٣٧

[محمد بن محمد المختار الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌اغتنام الحياة

- ‌الحياة كنز فاغتنمها

- ‌ذكر الله من أعظم وسائل اغتنام الحياة

- ‌الصلاة من أعظم الأذكار

- ‌صلاة النوافل من اغتنام الحياة

- ‌النفقة من اغتنام الحياة

- ‌اغتنام الحياة بالصيام

- ‌الخصال الموجبة لمحبة الله

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌صلة الأرحام

- ‌أذكار الصباح والمساء

- ‌حلق الذكر والزيارة في الله

- ‌بر الوالدين

- ‌اغتنام الحياة والتوفيق لحسن الخاتمة

- ‌الحرص على حسن الخاتمة

- ‌صور من حسن الخاتمة

- ‌من ثمرات اغتنام الحياة

- ‌أخذ الكتاب باليمين

- ‌دخول الجنان

- ‌قبول العمل الصالح

- ‌جعلك قدوة للناس في الخير

- ‌تأمين الله أهل الطاعة إذا خافوا

- ‌الصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة

- ‌الأسئلة

- ‌العدول عن فتوى جواز ركوب المرأة مع السائق الأجنبي

- ‌الطريقة المثلى لإنكار المنكر

- ‌الوسائل المعينة على قيام الليل

- ‌وصايا لمن تاب وقلبه معلق بالمعصية

- ‌نصيحة لمن يذهبون إلى العرافين والمشعوذين

- ‌أسباب الإصابة بالمس والعلاج منه

الفصل: ‌الحرص على حسن الخاتمة

‌الحرص على حسن الخاتمة

وأعظم شيء في الحياة يحمل المؤمن همه وغمه مسك الختام، فإن العبد قد يكون على أصلح ما يكون ليس بينه وبين الجنة ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن العبد ليعمل بعمل أهل النار حتى لا يبقى بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها.

إن الخاتمة هي المهمة؛ ولذلك قال العلماء: الحرص على اغتنام الحياة هو السبيل لبلوغ حسن الخاتمة، كما قال الله تعالى:{وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102] أكثروا من خصال الخير، ولذلك أكثر الأخيار من خصال الخير فجاءهم الموت على حسن خاتمة فمات الواحد منهم قرير العين برحمة الله ومرضاته، فهذا يموت ساجداً، وهذا يموت راكعاً، وهذا يموت وهو خارج إلى صلة رحمه أو زيارة أبيه وأمه، أو غير ذلك من الأعمال الصالحة التي يحبها الله جل وعلا ويرضاها.

وإذا غفل العبد عن الله فإن من أعظم ما يبتلى به ألا يوفق لحسن الخاتمة والعياذ بالله، ولذلك من كثرت غفلته حتى ألهته دنياه وتجارته جاءته الخاتمة على تلك الدنيا وهو يبيع ويشتري ويأخذ ويكتري غافلاً عن الله جل وعلا، لا يدري، نسأل الله السلامة والعافية.

ص: 15