المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌العدول عن فتوى جواز ركوب المرأة مع السائق الأجنبي - دروس للشيخ محمد المختار الشنقيطي - جـ ٣٧

[محمد بن محمد المختار الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌اغتنام الحياة

- ‌الحياة كنز فاغتنمها

- ‌ذكر الله من أعظم وسائل اغتنام الحياة

- ‌الصلاة من أعظم الأذكار

- ‌صلاة النوافل من اغتنام الحياة

- ‌النفقة من اغتنام الحياة

- ‌اغتنام الحياة بالصيام

- ‌الخصال الموجبة لمحبة الله

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌صلة الأرحام

- ‌أذكار الصباح والمساء

- ‌حلق الذكر والزيارة في الله

- ‌بر الوالدين

- ‌اغتنام الحياة والتوفيق لحسن الخاتمة

- ‌الحرص على حسن الخاتمة

- ‌صور من حسن الخاتمة

- ‌من ثمرات اغتنام الحياة

- ‌أخذ الكتاب باليمين

- ‌دخول الجنان

- ‌قبول العمل الصالح

- ‌جعلك قدوة للناس في الخير

- ‌تأمين الله أهل الطاعة إذا خافوا

- ‌الصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة

- ‌الأسئلة

- ‌العدول عن فتوى جواز ركوب المرأة مع السائق الأجنبي

- ‌الطريقة المثلى لإنكار المنكر

- ‌الوسائل المعينة على قيام الليل

- ‌وصايا لمن تاب وقلبه معلق بالمعصية

- ‌نصيحة لمن يذهبون إلى العرافين والمشعوذين

- ‌أسباب الإصابة بالمس والعلاج منه

الفصل: ‌العدول عن فتوى جواز ركوب المرأة مع السائق الأجنبي

‌العدول عن فتوى جواز ركوب المرأة مع السائق الأجنبي

‌السؤال

سمعنا لك في أحد الأشرطة فتوى بجواز ركوب المرأة لوحدها مع الرجل إذا كان الرجل موثوقاً يجوز أن تذهب معه داخل البلد، فهل هذا صحيح؟ وهل سبقكم إلى هذا أحد من أهل العلم؟

‌الجواب

باسم الله، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

أما بعد: نعم.

هذا كان في شريط صلاح المرأة، والسبب أني كنت أعتمد على حديث أسماء رضي الله عنها حينما أناخ النبي صلى الله عليه وسلم بعيره لكي تركب، وله أصل كما ثبت في الصحيح من قصة عائشة رضي الله عنها مع صفوان بن المعطل في قصة الإفك؛ لأنه كان قائد بعيرهم، ولكني عندما نظرت إلى فساد الناس وتذرع الكثير بهذه الفتوى إلى مسألة ركوب النساء مع السائق الأجنبي، ووجود الفرق بين الصورتين؛ لأن البعير الخلوة فيه ليست كالخلوة في السيارة الموجودة الآن، رأيت أن الأقرب إلى الصواب هو المنع من هذا الأمر، ولذلك أعدل عن القول بهذه الفتوى، وقد عدلت عنها منذ عام، ورأيت أن أقرب الأقوال إلى الصواب هو المنع من هذا إلا في حالات الضرورة وهو محل اتفاق بين أهل العلم رحمة الله عليهم، لحديث أم سلمة الثابت في قصة هجرتها لما هاجرت رضي الله عنها دون محرم.

فالمقصود: أن هذا القول أفتى به غير واحد من أهل العلم رحمة الله عليهم أنهم يجيزون قضية ركوب المرأة على بعيرها، وقيادة الأجنبي لها، هذا محفوظ وموجود، والسنّة دالة عليه كما في الأحاديث التي ذكرناها، مثل حديث صفوان بن المعطل، وحديث أسماء رضي الله عنها، ولكن هناك فرق بين السيارات الموجودة الآن وبين الركوب على البعير، والفرق واضح؛ ولذلك أرى أن فقه الفتوى هو المنع من هذا ما أمكن، وعدم جوازه إلا في حال الاضطرار، وجزاك الله خيراً على هذا، ولذلك أحب التنبيه على هذه الفتوى في شريط صلاح المرأة، ولا يتذرع بها، ونسأل الله العظيم أن يلهمنا السداد والرشاد، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ص: 25