المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر الله من أعظم وسائل اغتنام الحياة - دروس للشيخ محمد المختار الشنقيطي - جـ ٣٧

[محمد بن محمد المختار الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌اغتنام الحياة

- ‌الحياة كنز فاغتنمها

- ‌ذكر الله من أعظم وسائل اغتنام الحياة

- ‌الصلاة من أعظم الأذكار

- ‌صلاة النوافل من اغتنام الحياة

- ‌النفقة من اغتنام الحياة

- ‌اغتنام الحياة بالصيام

- ‌الخصال الموجبة لمحبة الله

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌صلة الأرحام

- ‌أذكار الصباح والمساء

- ‌حلق الذكر والزيارة في الله

- ‌بر الوالدين

- ‌اغتنام الحياة والتوفيق لحسن الخاتمة

- ‌الحرص على حسن الخاتمة

- ‌صور من حسن الخاتمة

- ‌من ثمرات اغتنام الحياة

- ‌أخذ الكتاب باليمين

- ‌دخول الجنان

- ‌قبول العمل الصالح

- ‌جعلك قدوة للناس في الخير

- ‌تأمين الله أهل الطاعة إذا خافوا

- ‌الصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة

- ‌الأسئلة

- ‌العدول عن فتوى جواز ركوب المرأة مع السائق الأجنبي

- ‌الطريقة المثلى لإنكار المنكر

- ‌الوسائل المعينة على قيام الليل

- ‌وصايا لمن تاب وقلبه معلق بالمعصية

- ‌نصيحة لمن يذهبون إلى العرافين والمشعوذين

- ‌أسباب الإصابة بالمس والعلاج منه

الفصل: ‌ذكر الله من أعظم وسائل اغتنام الحياة

‌ذكر الله من أعظم وسائل اغتنام الحياة

إن من أعظم ما يوفق الإنسان له لاغتنام هذه الحياة ذكر الله جل وعلا، ذكر الله الذي سبق به المفردون، فقد خرج صلى الله عليه وسلم في سفره، فقال لأصحابه:(سبق المفردون، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟! قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات).

من أحيا الله قلبه بذكره وشكره، وشوقه إلى جنانه ورحمته فقد غنم هذه الحياة، ولذلك حقيق بنا أن نتفكر في هذه النعمة العظيمة، والمنة الجليلة الكريمة التي أحياها رسول الأمة صلوات الله وسلامه عليه حينما فتح لأمته أبواب الطاعات، وشحذ هممهم إلى اغتنام الخيرات، فقال الله سبحانه وتعالى:{فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} [البقرة:148] وقال جل وعلا: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين:26] شوق المؤمنين إلى طاعته، لعلمه جل وعلا ألا سبيل إلى جنته إلا باغتنام هذه الحياة بسلوك طريق محبته، إنها التجارة الرابحة حينما يكثر الإنسان من ذكر الله جل وعلا، حينما يعمل بوصية الله في كتابه حيث يقول جل وعلا لأحبابه:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} [الأحزاب:41 - 42] ألم تعلم أنك إن ذكرته ذكرك، ولئن ذكرته في نفسك ذكرك في نفسه، ولئن ذكرته بين الناس ذكرك الله جل وعلا بين مَنْ هُمْ خير من الناس الذين ذكرته بينهم؟ ذكر الله الذي تدرك به من سبقك وتفوت به من بعدك.

ص: 3