المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كيفية الجمع بين طلب العلم وبر الوالدين - دروس للشيخ محمد المختار الشنقيطي - جـ ٥٤

[محمد بن محمد المختار الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌رحمة الضعفاء

- ‌من آثار الرحمة

- ‌المحتاجون إلى الرحمة

- ‌الأيتام من أشد المحتاجين إلى الرحمة

- ‌العصاة والمذنبون من أحوج الناس للرحمة

- ‌الوالدان والأقارب أولى الناس أن يرحموا

- ‌الضعفاء والمساكين والأرامل من المتعطشين للرحمة

- ‌أمور تعين على الرحمة

- ‌معاشرة الرحماء

- ‌قراءة سيرة السلف الصالح

- ‌قراءة كتاب الله عز وجل

- ‌تذكر مشاهد الآخرة

- ‌نماذج من سير السلف في الرحمة

- ‌وصايا للرحماء

- ‌الصبر والاحتساب عند رحمة الضعفاء

- ‌الرحمة بالبهائم

- ‌ضرورة الإخلاص

- ‌الأسئلة

- ‌نصيحة لمن أراد ترك طلب العلم والدعوة بسبب الذنوب والمعاصي

- ‌كيفية الجمع بين طلب العلم وبر الوالدين

- ‌نصيحة لاغتنام الفرص في مواسم الطاعة

- ‌حكم المزاح مع الوالدين

- ‌حكم مساعدة الناس بقصد المجاملة

- ‌ضرورة الصبر والاحتساب في الدعوة إلى الله

- ‌نصيحة لمن أراد التوبة من الذنوب والمعاصي

- ‌كيفية معاملة الخادم والأجير

- ‌نصيحة للعاق لوالديه

- ‌وصية لصاحب القلب القاسي

الفصل: ‌كيفية الجمع بين طلب العلم وبر الوالدين

‌كيفية الجمع بين طلب العلم وبر الوالدين

‌السؤال

قدمت لطلب العلم الشرعي وتركت والديَّ في منطقتي، فأيهما أفضل: طلب العلم أم بر الوالدين؟

‌الجواب

الأفضل أن تطلب العلم وتبر الوالدين، فإن تيسر طلب العلم في بلدك مع بر الوالدين فهو أفضل، وأما إذا لم يوجد في بلدك من هو أعلم والناس بحاجة إلى علمك، فيجب عليك أن تخرج؛ لأنه تعلق بك حق أمة وأنت مسئول عنهم بين يدي الله، ولذلك قال الله في كتابه:{فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة:122] والله سائلك عن أمتك وجماعتك وأهلك ووطنك وقريتك ومن أنت معهم، فهذه مسئولية عظيمة.

فإذا تعين عليك طلب العلم فقد قال العلماء: هذا يستثنى من استئذان الوالدين، هذه من المواضع التي تستثنى ولا يجب فيها استئذان الوالدين، ولكن الأفضل والأكمل أن تتلطف في أخذ رضاهم، فهذا أمرٌ ينبغي عليك أن تسعى فيه وتحرص على الجمع بين الحسنيين.

وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، ويعلم الله سروري بلقاكم في هذا المجلس، وأسأل الله العظيم أن يجزي المشايخ كل خير، وأن يجزي مكتب الدعوة بعنيزة كل خير، فقد كان له الفضل بعد الله في الدعوة إلى مثل هذه المجالس الطيبة المباركة، وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجمعنا في مقعد صدق عند مليك مقتدر، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله.

ص: 20