المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم تغيير لون الشعر بالأصباغ - دروس للشيخ محمد المختار الشنقيطي - جـ ٨

[محمد بن محمد المختار الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌وصايا للمتخرجين

- ‌تذكير للمتخرجين بعظيم نعمة الله عليهم

- ‌وصايا لطلاب العلم المتخرجين

- ‌التزام حمد الله سبحانه وتعالى وشكره

- ‌إخلاص العمل لله

- ‌تزيين العلم بالعمل

- ‌دعوة الناس إلى العلم

- ‌الاستكثار من العمل الصالح

- ‌الأسئلة

- ‌وصية وتوجيه لطالب العلم إذا أراد أن يدعو إلى الله

- ‌تفسير قوله تعالى: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)

- ‌الطريقة المثلى للحفظ

- ‌حكم الرضاع من امرأة بعد بلوغها سن اليأس

- ‌العوامل التي تساعد على محاربة الهوى

- ‌فضيلة العلم الأخروي على العلم الدنيوي

- ‌الواجب على طالب العلم تجاه المعلم

- ‌كيفية تسديد الدين عند تغير سعر العملة

- ‌حكم دفع مبلغ مقابل الإقالة من البيع

- ‌حكم ترك الدعوة بحجة الخوف من عدم العمل بما يدعو إليه

- ‌الأمور التي تعين على الخشوع

- ‌الأمور التي تعين على حفظ الوقت

- ‌حكم تغيير لون الشعر بالأصباغ

- ‌مقدار الكفارة على من اشتركوا في قتل نفس

- ‌حكم من أوقف مزرعة ثم تلفت

- ‌حكم التراجع عن الوقف

- ‌الطريقة المثلى لزيادة الإيمان

- ‌وصايا للمدرسين

الفصل: ‌حكم تغيير لون الشعر بالأصباغ

‌حكم تغيير لون الشعر بالأصباغ

‌السؤال

هل يجوز صبغ الرأس للمرأة بما يسمى بالميش؟

‌الجواب

الميش يغير خصلة الشعر، ويؤثر فيها، ويعتبر من تغيير الخلقة، وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم:(أنه لعن الواشرة والمستوشرة والواصلة والمستوصلة وقال: والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله)، فتغيير لون الشيء من تغيير الخلقة، لما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (غيروا هذا الشيب) فوصف صبغة الشيب بكونه تغييراً، وقال:(المغيرات خلق الله)، فلا يجوز تغيير لون الشعر من السواد إلى الأحمر الذي هو الصبغ؛ لأن المسألة راجعة إلى الاعتقاد كما يقول العلماء.

قالوا: كيف يرد اللعن في النمص والوشم، قالوا: لأن المرأة حينما تشر الأسنان -بمعنى: تبردها- كأنها لا ترضى عن طول أسنانها، فتريد أسناناً قصيرة، فأصبحت مسألة عقدية: وهي عدم الرضا بما وهب الله، وكذلك الواصلة نفس الشيء.

وكذلك أيضاً: الوشم بما يكون من تغيير بشرة الإنسان التي خلقه الله جل وعلا عليها، فتغيير اللون؛ لأنه يتحكم في نفس خصلة الشعر، تغيير اللون ولو كان مؤقتاً بالنسبة للميش لكنه هو يغيره، ولذلك نهي عن صبغ اللون بالسواد، فالمرأة حينما تأتي إلى سواد شعرها ولا ترضى وتنقله إلى الحمرة أو العكس، فإن هذا يعتبر من عدم الرضا بخلقة الله عز وجل.

فعلى الصحيح من أقوال العلماء أن الميش يعتبر من التغيير؛ لأن ظاهر الحديثين يدل على ارتباط هذا التغيير بالمحرم، وذلك في قوله:(غيروا هذا الشيب) وقوله هناك: (المغيرات لخلق الله) فعلى المرأة أن تحمد نعمة الله عز وجل عليها، وما أعطاها من لون شعرها وتشكره على ذلك، ولا حاجة إلى هذه الأصباغ، والله تعالى أعلم.

ص: 22