المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌خطأ استشارة الخوارج لأنفسهم - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ١٠٠

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌الاستشارة في حياة المسلم [1،2]

- ‌أهمية الاستشارة في حياة المسلم

- ‌تعريف الاستشارة

- ‌أهمية الاستشارة وفوائدها

- ‌مجالات الاستشارة

- ‌الاستشارة في أمور يعود تأثيرها على المجتمع كله

- ‌الاستشارة في القضايا العلمية وقضايا الأحكام

- ‌الاستشارة في قضايا الزواج

- ‌الاستشارة في طلب العلم والدعوة إلى الله

- ‌الاستشارة في مشاكل الأسرة

- ‌صفات المستشار

- ‌من صفات المستشار: أن يكون صاحب دين وتقى

- ‌من صفات المستشار: أن يكون عاقلاً مجرباً

- ‌من صفات المستشار: أن يكون عالماً بما يستشار فيه

- ‌من صفات المستشار: أن يكون عنده علم بالشريعة

- ‌من صفات المستشار: أن يكون سليم الفكر من الهموم والغموم

- ‌من صفات المستشار: ألَّا يكون صاحب هوى

- ‌من صفات المستشار: أن يشعر بعظم أمانة مشورته

- ‌من أخطاء المستشار

- ‌من الذي يستشير

- ‌كيف تستشير

- ‌كيفية استشارة الرسول

- ‌لا استشارة مع وجود النص

- ‌متى نستشير

- ‌خطأ التقرير ثم الاستشارة

- ‌خطأ استشارة الخوارج لأنفسهم

- ‌خطأ الاعتماد على المشورة دون الله

- ‌موانع الاستشارة

- ‌الاستهانة بالأشخاص المستشارين

- ‌فارق السن والمنزلة

- ‌الخجل وعدم القدرة على التعبير

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية إعداد محاضرة

- ‌الاستشارة من أجل تأليف القلوب

- ‌الفرق بين النصيحة والغيبة

- ‌الاقتصار على الاستشارة في الأمور الدنيوية

الفصل: ‌خطأ استشارة الخوارج لأنفسهم

‌خطأ استشارة الخوارج لأنفسهم

هناك خطأ في استشارة الأنفس دون غيرهم مثل الخوارج: اجتمعوا وتشاوروا فيما بينهم ماذا نفعل؟ اجتمع عبد الرحمن بن ملجم وثلاثة أشخاص في الحج، قالوا: ما هي مشكلة المسلمين؟ تداولوا فيما بينهم، قالوا: مشكلة المسلمين تكمن في ثلاثة أشخاص: علي بن أبي طالب، ومعاوية، وعمرو بن العاص، ما هو الحل؟ -الآن هذه مشاورة- قالوا: نقتلهم ونريح المسلمين منهم، فنحن إذا قتلناهم انتهت المشكلة.

فقالوا: عبد الرحمن بن ملجم يذهب إلى الكوفة ويقتل علياً، وفلان يذهب إلى مصر ويقتل عمرو بن العاص، وفلان يذهب إلى الشام ويقتل معاوية بن أبي سفيان، تشاوروا وتعاقدوا وعملوا هذا العمل، وأنتم تعرفون القصة، وعبد الرحمن بن ملجم له سيف مكث يسقيه السم شهراً، ثم خرج به على علي بن أبي طالب وهو خارج لصلاة الفجر فضربه على جبهته، فتحقق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:(أشقى الناس عاقر الناقة والذي يضربك على هذه حتى يبل منها هذه) وفعلاً تصبب الدم حتى نزل من لحية علي بن أبي طالب رضي الله عنه فمات.

هذا الخارجي عندما علق وصلب ليقتل، وبدءوا ليقطعوا أطرافه لم يصرخ ولا صرخة، فلما جاءوا يقطعون لسانه صرخ، قالوا: ويحك! قطعنا أطرافك وما صرخت، فلما أردنا قطع لسانك صرخت، قال: لساني أذكر به الله! فالآن يا أيها الشباب! بعض الناس أحياناً يستشيرون بعضهم ويتعاقدون على أمرٍ فيه دمارٌ عليهم، لأنهم لم يعرفوا أنهم ليسوا هم الذين من المفترض أن يستشيروا أنفسهم، وإنما هناك أناس من أهل الخبرة هم مَن يستشارون.

ص: 26