المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الخجل وعدم القدرة على التعبير - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ١٠٠

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌الاستشارة في حياة المسلم [1،2]

- ‌أهمية الاستشارة في حياة المسلم

- ‌تعريف الاستشارة

- ‌أهمية الاستشارة وفوائدها

- ‌مجالات الاستشارة

- ‌الاستشارة في أمور يعود تأثيرها على المجتمع كله

- ‌الاستشارة في القضايا العلمية وقضايا الأحكام

- ‌الاستشارة في قضايا الزواج

- ‌الاستشارة في طلب العلم والدعوة إلى الله

- ‌الاستشارة في مشاكل الأسرة

- ‌صفات المستشار

- ‌من صفات المستشار: أن يكون صاحب دين وتقى

- ‌من صفات المستشار: أن يكون عاقلاً مجرباً

- ‌من صفات المستشار: أن يكون عالماً بما يستشار فيه

- ‌من صفات المستشار: أن يكون عنده علم بالشريعة

- ‌من صفات المستشار: أن يكون سليم الفكر من الهموم والغموم

- ‌من صفات المستشار: ألَّا يكون صاحب هوى

- ‌من صفات المستشار: أن يشعر بعظم أمانة مشورته

- ‌من أخطاء المستشار

- ‌من الذي يستشير

- ‌كيف تستشير

- ‌كيفية استشارة الرسول

- ‌لا استشارة مع وجود النص

- ‌متى نستشير

- ‌خطأ التقرير ثم الاستشارة

- ‌خطأ استشارة الخوارج لأنفسهم

- ‌خطأ الاعتماد على المشورة دون الله

- ‌موانع الاستشارة

- ‌الاستهانة بالأشخاص المستشارين

- ‌فارق السن والمنزلة

- ‌الخجل وعدم القدرة على التعبير

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية إعداد محاضرة

- ‌الاستشارة من أجل تأليف القلوب

- ‌الفرق بين النصيحة والغيبة

- ‌الاقتصار على الاستشارة في الأمور الدنيوية

الفصل: ‌الخجل وعدم القدرة على التعبير

‌الخجل وعدم القدرة على التعبير

أحياناً يكون الخجل أو عدم القدرة على التعبير هو المانع، فمثلاً: شخص يريد أن يستشير لكن لا يستطيع أن يعبر عن المشكلة، فيكون هذا مانعاً له، أو تكون القضية حساسة.

مثلاً: شخص واقع في مشكلة ومخطئ فيها، ولا يدري كيف يخرج من هذه المشكلة، فلو ذهب إلى شخص وقال: أنا حدث لي كذا وكذا، فيستحي، يقول: هذا المستشار سوف يأخذ فكرة سيئة عني، أنا كنت في نظره كبير، الآن لو قلت له: أنا وقعت في المطب الفلاني، ولا أعرف كيف أتصرف، أريد منك الحل، سوف يغير رأيه عني.

وأحياناً تكون المشكلة حساسة إلى درجة أنه لا يجرؤ أن يصارح بها، فلنفترض إنساناً واقع في هوى فتاة والعياذ بالله، فالآن هو واقع في مشكلة عظيمة جداً، فقلبه متعلق بها، وصلاته ليس فيها خشوع، وإيمانه ضعيف جداً، لا طلب علم، ولا دعوة إلى الله، وصار عنده انحلال في القوى والتفكير والرأي والذهن، الآن كيف يأتي إلى شخص يقول له: أنا واقع في كذا وكذا، وتعرفت على فلانة أو فلان، وصار لي كذا وكذا من المشاكل، وأنا أريد رأيك في الموضوع، هذه مسألة محرجة، أليس كذلك؟ من العلاجات لهذه المشكلة: طريقة الكتابة، وقد جربت هذه الطريقة، فكانت نافعة، فالشخص مثلاً محرج لكن لابد أن يستشر اكتب المشكلة في ورقة، ثم اكتب أرجو الإجابة على ظهر الورقة، أو في ورقة أخرى، وسوف أمر بك لأخذ الجواب أو أرسل إليك، وليس من الضروري أن تذكر اسمك.

مثلاً: نستقبل رسائل من أناس في المسجد أو يحضر شخص رسالة، ويقول: هذه رسالة من امرأة أو رجل، وأحياناً تكون منه هو، لكن لا يقول: هذه مني، يقول: هذه من شخص -وهو لم يكذب- ويريدك أن تجيب عليها، نفتح الرسالة وإذا بها: أنا واقع في مشكلة كذا وكذا وكذا، أريد الحل؟ ليس من الضروري أنك تأتي تعبر عن نفسك، وتقول: أنا فلان الفلاني، وقعت في مشكلة مع فلان الفلاني أو مع فلانة، أعطني الحل، لا.

ممكن أن تستشير بدون أن تكشف هويتك الشخصية، ولذلك لا ينبغي أن يمنع الإنسان أي مانع من الاستشارة، وهي خيرٌ إن شاء الله.

وأسأل الله عز وجل أن نكون قد أجبنا على بعض التساؤلات، أو كشفنا بعض النقاط التي قد يكون في البعض غفلة عنها أو عدم إحساس بأهميتها، وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بهذه الكلمات، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، والحمد لله أولاً وآخراً.

ص: 31