المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حال الصحابة بعد فراق محبوبهم - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ١٥٦

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌لماذا نحب الرسول؟ [1]

- ‌تمام محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌اقتران محبة الله ورسوله في الآيات والأحاديث

- ‌محبة النبي صلى الله عليه وسلم قلبية خلافاً للجهمية

- ‌الصحابة وشدة حبهم لرسول الله

- ‌محبة النبي صلى الله عليه وسلم دليلها الاتباع

- ‌علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الاقتداء به واتباعه في الأمر والنهي

- ‌اتباع الواجب والمستحب من سنته صلى الله عليه وسلم

- ‌كثرة ذكره صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليه والاطلاع في سيرته

- ‌الشوق إلى لقائه صلى الله عليه وسلم

- ‌محبة من يحبه صلى الله عليه وسلم من الصحابة

- ‌بغض من يبغضه صلى الله عليه وسلم

- ‌توقيره واحترامه وتعظيمه بعد وفاته

- ‌الإحسان إلى أهل بيته وذريته

- ‌نماذج من حب الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌إسلام ثمامة وحبه لرسول الله وبلده

- ‌عمرو بن العاص وحبه للرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌أم سليم وبلال وحبهم للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌شهادة كفار قريش على حب الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم وشروطه

- ‌حال الصحابة بعد فراق محبوبهم

- ‌حال السلف بعد انقضاء عصر الصحابة

- ‌غلو الصوفية وإفراطهم في محبة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌منهج أهل السنة في محبة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الأسئلة

- ‌حكم استعمال التقاويم التي تحمل دعاية البنوك

- ‌قول: (سيدي) للكافر والفاجر

- ‌حكم صلاة المرأة عند تغير العادة بسبب الحبوب

- ‌حكم الصلاة في مسجد بني من الربا

- ‌قطع صلاة السنة لأجل الجنازة

الفصل: ‌حال الصحابة بعد فراق محبوبهم

‌حال الصحابة بعد فراق محبوبهم

ولما مات عليه السلام، واختاره الله إليه، كيف كان وضع الصحابة؟ روى الترمذي، وهو في صحيح الشمائل المحمدية عن أنس قال: لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء، وما نفضنا أيدينا من التراب، وإنا لفي دفنه حتى أنكرنا قلوبنا.

الصحابة رأوا الدنيا مظلمة في أعينهم لما مات الرسول صلى الله عليه وسلم، وجاء في بعض الروايات: أنهم كانوا كالشياه في الليلة الظلماء المطيرة، تفرقوا لا يلوي أحدٌ على أحد، من عظم المصيبة التي وقعت عليهم بفراق محبوبهم.

ولذلك كانت المصيبة في الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم المصائب، أعظم مصيبة في الدنيا ممكن أن تقع لإنسان هي المصيبة التي حصلت بوفاة النبي عليه الصلاة والسلام، لذلك يقول عليه الصلاة والسلام موجهاً الأمة:(إذا أصابت أحدكم مصيبة، فليذكر مصيبته بي، فإنها من أعظم المصائب) أي: إذا مات لك عزيز وقريب، وصاحب عزيز عليك، حتى تخفف من وقع المصيبة ماذا تفعل؟ تتذكر المصيبة بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فتهون عليك مصيبتك، أيهما أكثر مصيبة وفاة المعلم الذي كان يعلم الناس ويرشدهم أم وفاة هذا الرجل؟ فلذلك هذا إرشاد نبوي لكل إنسان وقعت له مصيبة أن يتذكر مصيبته كمسلم هو به صلى الله عليه وسلم.

ص: 22