المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌موقف حذيفة بن محصن مع رستم - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ١٨١

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌حاجتنا إلى التربية الإسلامية

- ‌التربية طريقنا إلى المجتمع الإسلامي

- ‌التربية الإسلامية طريقة الأولين

- ‌التربية هي منهج الأنبياء عليهم السلام

- ‌التربية الإسلامية هي نهج الصحابة رضي الله عنهم

- ‌حاجة الإسلام إلى شخصيات عظيمة

- ‌أهمية التربية في اكتساب التصورات الواجب حملها

- ‌أهمية التربية في توجيه طاقات المسلم

- ‌أهمية التربية في إزالة الأخلاق الرديئة

- ‌أهمية التربية في التخلص من رواسب الماضي

- ‌أهمية التربية في مواجهة الشبهات

- ‌أهمية التربية في توجيه المشاعر والأحاسيس إلى طريقها الصحيح

- ‌التربية منهج لإعداد الشخصيات المدافعة عن الإسلام

- ‌التربية الصادقة عند ربعي بن عامر في مواجهة رستم

- ‌موقف حذيفة بن محصن مع رستم

- ‌موقف المغيرة مع رستم

- ‌أهمية التربية الإسلامية في تهذيب الغرائز

- ‌التربية طريق إلى تكامل الشخصية

- ‌أهمية التربية في حفظ رأس المال البشري

- ‌أهمية التربية في توافق الوسط الإسلامي وانسجامه

- ‌الحاجة إلى التربية لأحداث التنويع في الكفاءات

- ‌البون الشاسع بين من تلقى التربية وغيره

- ‌ضرورة التربية لمواجهة المحن والفتن

- ‌من دواعي التربية: شدة الأعداء علينا

- ‌أهمية التربية في التعامل مع الجاهلية

- ‌أهمية التربية في إعداد الكوادر الإدارية والقيادية

- ‌أهمية التربية في إنشاء المجتمع الإسلامي

- ‌منكرات الحل السياسي للوصول إلى المجتمع الإسلامي

- ‌مزالق العنف تجاه المنكرات

- ‌الحاجة المطلقة إلى التربية الإسلامية

الفصل: ‌موقف حذيفة بن محصن مع رستم

‌موقف حذيفة بن محصن مع رستم

بعث الفرس يقولون لـ سعد: ابعث لنا ذلك الرجل نتفاهم معه، فبعث سعد إليهم حذيفة بن محصن وهو من الأزد، فأقبل حذيفة على رستم في زي يشبه زي ربعي الذي ذهب إليه بالأمس، حتى إذا كان على أدنى البساط، قالوا له: انزل، قال: ذلك لو جئتكم في حاجتي، فقولوا لملككم: أله حاجة إليَّ أم لا؟ فإن قال: إن الحاجة لي كذب ورجعت وتركتكم، وإن قال: إن الحاجة له لم آتكم إلا على ما أحب، فقال رستم: دعوه، فدخل حذيفة بفرسه حتى بلغ رستم وهو على سريره، كل هذه المسافة يوطئ عليها بالفرس، قال رستم: أنزل، قال حذيفة: لا أفعل وأبى، -سبحان الله! أين عزة الإسلام المأخوذة في هذا الزمان؟ - قال رستم: ما بالك جئت ولم يجئ صاحبنا بالأمس؟ قال حذيفة: إن أميرنا يحب أن يعدل بيننا في الشدة والرخاء فهذه نوبتي.

قال رستم: ما جاء بكم؟ قال حذيفة: إن الله عز وجل منَّ علينا بدينه، وأرانا آياته حتى عرفناه وكنا له منكرين من قبل -في الجاهلية، ثم أمرنا بدعاء الناس إلى واحدةٍ من ثلاث، فأيها أجابوا إليها قبلناها: الإسلام وننصرف عنكم، أو الجزاء ونمنعكم إن احتجتم إلى ذلك، أو المنابذة إلى يومٍ ما، قال حذيفة: نعم، ثلاثاً من الأمس، تبدأ من الأمس، من يوم قال لك أخي ربعي بدأت بدأت.

ص: 15