المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌رحلة الإمام أبي حاتم الرازي - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٢١

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌طالب العلم والرحلة

- ‌رحلة موسى عليه السلام في طلب العلم

- ‌قصص واقعية لأئمة رحلوا في طلب العلم

- ‌رحلة جابر بن عبد الله إلى عبد الله بن أنيس

- ‌رحلة بعض التابعين في طلب العلم

- ‌رحلة ابن فروخ إلى الأعمش

- ‌رحلة الإمام أحمد في الطلب

- ‌رحلة بقي بن مخلد إلى الإمام أحمد

- ‌رحلة الإمام أبي حاتم الرازي

- ‌علماء تعرضوا في رحلتهم للأذى

- ‌ابن السمعاني وأسره في رحلته

- ‌خيثمة بن سليمان وأسر الروم له

- ‌مكابدة الأئمة لأمراض في رحلاتهم

- ‌أبو الوقت الهروي يرحل مشياً هو ووالده

- ‌رحلة السمعاني

- ‌الرامهرمزي يصف حال الأئمة في رحلتهم للطلب

- ‌وصف الرامهرمزي حال الأئمة في رحلتهم للطلب

- ‌فوائد الرحلة في طلب العلم

- ‌آداب الرحلة في طلب العلم وموانعه

- ‌الإخلاص لله تعالى

- ‌من آداب الرحلة: استئذان الأبوين في السفر

- ‌من آداب الرحلة: التماس الرفيق قبل الطريق

- ‌من آداب الرحلة: اغتنام الفرصة في السماع من المشايخ

- ‌الرحلة في طلب العلم في عصرنا الحاضر

- ‌بعض معوقات الرحلة في هذا الزمن

- ‌الاقتصار في الطلب على المشهورين من العلماء

- ‌التدرج في الطلب

- ‌السفر لطلب العلم في جامعة شرعية

- ‌السفر إلى بلاد الكفار لطلب العلم

- ‌السفر القصير في طلب العلم

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية تحصيل العلم الشرعي

الفصل: ‌رحلة الإمام أبي حاتم الرازي

‌رحلة الإمام أبي حاتم الرازي

وهذا الإمام أبو حاتم الرازي لما ذكر رحلته في طلب العلم، قال: سمعت أبي يقول: أول ما خرجت في طلب الحديث أقمت سبع سنين، أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ.

الفرسخ أكثر من خمسة كيلو مترات! أي: أن هذا مشى على قدميه أكثر من خمسة آلاف كيلو متر، والمشي على الأقدام غير الرواحل.

يقول: كنت أسير من الكوفة إلى بغداد ما لا أحصي كم من مرة، ومن مكة إلى المدينة مرات كثيرة، وخرجت من البحر في المغرب الأقصى إلى مصر ماشياً، ومن مصر إلى الرملة ماشياً، ومن الرملة إلى بيت المقدس، ومن الرملة إلى عسقلان، ومن الرملة إلى طبرية، ومن طبرية إلى دمشق، ومن دمشق إلى حمص، ومن حمص إلى أنطاكية، ومن أنطاكية إلى طرسوس، ومن طرسوس إلى حمص، وكان بقي علي شيء من حديث أبي اليمان فسمعته، ثم خرجت من حمص إلى بيسان، ومن بيسان إلى الرقة، ومن الرقة ركبت الفرات إلى بغداد، وخرجت قبل خروجي إلى الشام من واسط إلى النيل، ومن النيل إلى الكوفة كل ذلك ماشياً، هذا في سفري الأول وأنا ابن عشرين سنة أجول سبع سنين هذا من رحلته رحمه الله تعالى! كذلك فإن ابن مندة رحمه الله أراد أن يخرج إلى الرحلة، فخرج وكتب شيئاًَ كثيراً جداً، وكانت رحلته خمسة وأربعين سنة، رحمه الله تعالى!

ص: 9