المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌هل نحن مستقيمون على الشريعة - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٢٢٦

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌مظاهر نقص الاستقامة

- ‌فضل الاستقامة وتعريفها

- ‌واقع الاستقامة في حياة الناس

- ‌الاستقامة على الدين ظاهراً وباطناً

- ‌هل نحن مستقيمون على الشريعة

- ‌صور مرض نقص الاستقامة

- ‌من مظاهر نقص الاستقامة: عدم الاستعداد لتقديم التضحيات

- ‌الرياء والنفاق في الأعمال

- ‌من مظاهر نقص الاستقامة: عدم مقاومة للنفس وهواها

- ‌من مظاهر نقص الاستقامة: الخلل في معيار الحرام

- ‌من مظاهر نقص الاستقامة: سوء الخلق

- ‌من مظاهر نقص الاستقامة: الكذب وخلف الوعد والفجور في الخصومة

- ‌من مظاهر نقص الاستقامة: الكبر

- ‌من مظاهر نقص الاستقامة: أذية الجار

- ‌من مظاهر نقص الاستقامة: أذية المصلين في المساجد

- ‌من مظاهر نقص الاستقامة: ظلم الزوجة

- ‌من مظاهر نقص الاستقامة: مماطلة الأجراء

- ‌من مظاهر نقص الاستقامة: عدم أخذ الدين بالقوة

- ‌من مظاهر نقص الاستقامة: تمييع الأخوة الإسلامية

- ‌من مظاهر نقص الاستقامة: التهاون في السنن والمستحبات

- ‌من مظاهر نقص الاستقامة: حصول الطفرات والانتكاسات

- ‌من مظاهر نقص الاستقامة: عدم التفاعل مع قضايا المسلمين

- ‌من مظاهر نقص الاستقامة: التعلق بالدنيا

- ‌من مظاهر نقص الاستقامة: بقاء رواسب الجاهلية عند الإنسان

- ‌من مظاهر نقص الاستقامة: عدم القيام بواجب الإصلاح والإنكار

- ‌من مظاهر نقص الاستقامة: ضياع الأوقات في الأسفار

- ‌مظاهر أخرى مخالفة للاستقامة

- ‌محاسبة النفس وتقويمها

الفصل: ‌هل نحن مستقيمون على الشريعة

‌هل نحن مستقيمون على الشريعة

؟

أيها الإخوة! نحن نريد أن نعرف جيداً ما مدى التزامنا وتمسكنا بهذا الدين، وهل نحن صادقون فعلاً فيما نزعمه من أننا مستقيمون على الشريعة وأننا متدينون، السؤال الكبير: هل نحن متدينون حقاً؟ السؤال المطروح: هل نحن فعلاً في أنفسنا مستمسكون بالكتاب؟ هل نحن قد أخذنا الكتاب بقوة كما أمرنا الله فقال: {خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ} [البقرة:63]{خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا} [البقرة:93] وكما قال الله آمراً موسى: {فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ} [الأعراف:145]، وقال عن يحيى:{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} [مريم:12] أم أننا نحن عندنا تلاعب وعندنا قصورٌ كبير؟ ما مدى حرصنا على الاستقامة؟ هل استقامتنا كاملة أم أن عندنا نقص في الاستقامة؟ مرض نقص الاستقامة أسوء من مرض نقص المناعة، فإن الأشياء الجسدية ابتلاء، أما الأشياء التي تكون في الدين؛ فإن مصيبة الدين لا تعدلها مصيبة، ولذلك إذا ألقينا الضوء الآن على الواقع الموجود وعلى هذه النوعيات الموجودة من الذين يقولون آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم من جهة وقد عرفنا صفاتهم، ونريد أن نلقي الضوء أيضاً على هذه الفئة التي تقول باستقامتها على الشريعة، والذي يقول لنفسه: قد تدينت والتزمت واستقمت، نريد أن نناقش أنفسنا ونقدم كشف حساب.

إن نظرةً في الواقع وفي النفس لتوحي بأن هناك تقصيراً كبيراً للغاية، وأن هناك مرضاً يستشري وهو مرض نقص الاستقامة.

ص: 5