المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌استئذان الوالدين عند السفر - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٢٧٦

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌قرة العينين في بر الوالدين

- ‌بر الوالدين في القرآن

- ‌بر الوالدين في السنة

- ‌بر الوالدين عند الصحابة والسلف

- ‌فوائد من بر الوالدين

- ‌من فوائد بر الوالدين: نيل مرضاة الله سبحانه وتعالى

- ‌من فوائد بر الوالدين: إجابة الدعاء

- ‌من فوائد بر الوالدين: كفارة عظيمة للذنوب

- ‌صور بر الوالدين وأشكاله

- ‌صور بر الوالدين قبل وفاتهما

- ‌صور بر الوالدين بعد وفاتهما

- ‌إيذاء الوالدين وعقوبة العقوق

- ‌الموقف من الأب المشرك والأم الكافرة

- ‌الموقف من الوالد الفاجر والوالدة العاصية

- ‌بعض المسائل الفقهية المتعلقة ببر الوالدين

- ‌حكم المال إذا أخذه الأب

- ‌استئذان الوالدين في الهجرة والجهاد

- ‌استئذان الوالدين عند السفر

- ‌حكم قطع صلاة النافلة للوالدين

- ‌تعارض بر الأب مع بر الأم

- ‌حكم طاعة الوالدين في ترك الواجبات وفعل المحرمات وفي المشتبهات

- ‌حكم طاعة الوالدين في ترك الواجبات

- ‌حكم طاعة الوالدين في فعل المحرمات

- ‌حكم طاعة الوالدين في المشتبهات

- ‌حكم طاعة الوالدين في ترك النوافل

- ‌حكم طاعة الوالدين في الزواج والطلاق

- ‌الشباب والدعوة وبر الوالدين

الفصل: ‌استئذان الوالدين عند السفر

‌استئذان الوالدين عند السفر

السفر لطلب الرزق والمعيشة وسؤال يرد من الكثيرين، يقول: إنني وجدت عقد عمل في بلد آخر، وأريد أن أسافر لكسب الرزق، فماذا أفعل وأبواي في البلد عندي؟ نقول أولاً: إذا كان عندك مجال لطلب الرزق في بلدك بما يكفيك، فبقاؤك عندهما واجب البر بهما، وإذا كان لا مجال عندك والحالة ضيقة وأنت محتاج ولا بد أن تذهب إلى بلد آخر؛ فإنك تترفق وتستأذن بالكلام الطيب، حتى تستغني فترجع إليهما.

وكذلك السفر لطلب العلم، فإنه يستأذن والديه، فقد روي أن الفقيه نصر بن أبي حافظ المقدسي لما رحل من بيت المقدس لطلب العلم إلى الفقيه الكازروني من أرض العراق، قال له الكازروني لما قدم عليه: ألك والدة؟ قال: نعم.

قال: فهل استأذنتها؟ قال: لا.

قال: فوالله لا أقرأتك كلمة حتى ترجع إليها، فتخرج من سخطها، قال: فرجعت إليها، فأقمت معها إلى أن ماتت، ثم رحلت في طلب العلم.

وأما إن كان لتحصيل علم يحتاج إليه، فإنه لا بأس له بالسفر، مثل: أن ينوي طلب العلم، ولا يجد مجالاً إلا في الدراسة في كلية شرعية في خارج البلد ولا مجال لطلب العلم في بلده، والعلم الذي يريد طلبه يحتاجه أو يحتاجه البلد، فإنه يخرج ولو بغير إذنهما، مع غاية التلطف وتكرار المزاورة والإقامة عندهما ما أمكن ذلك.

ص: 18