المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من فوائد بر الوالدين: كفارة عظيمة للذنوب - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٢٧٦

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌قرة العينين في بر الوالدين

- ‌بر الوالدين في القرآن

- ‌بر الوالدين في السنة

- ‌بر الوالدين عند الصحابة والسلف

- ‌فوائد من بر الوالدين

- ‌من فوائد بر الوالدين: نيل مرضاة الله سبحانه وتعالى

- ‌من فوائد بر الوالدين: إجابة الدعاء

- ‌من فوائد بر الوالدين: كفارة عظيمة للذنوب

- ‌صور بر الوالدين وأشكاله

- ‌صور بر الوالدين قبل وفاتهما

- ‌صور بر الوالدين بعد وفاتهما

- ‌إيذاء الوالدين وعقوبة العقوق

- ‌الموقف من الأب المشرك والأم الكافرة

- ‌الموقف من الوالد الفاجر والوالدة العاصية

- ‌بعض المسائل الفقهية المتعلقة ببر الوالدين

- ‌حكم المال إذا أخذه الأب

- ‌استئذان الوالدين في الهجرة والجهاد

- ‌استئذان الوالدين عند السفر

- ‌حكم قطع صلاة النافلة للوالدين

- ‌تعارض بر الأب مع بر الأم

- ‌حكم طاعة الوالدين في ترك الواجبات وفعل المحرمات وفي المشتبهات

- ‌حكم طاعة الوالدين في ترك الواجبات

- ‌حكم طاعة الوالدين في فعل المحرمات

- ‌حكم طاعة الوالدين في المشتبهات

- ‌حكم طاعة الوالدين في ترك النوافل

- ‌حكم طاعة الوالدين في الزواج والطلاق

- ‌الشباب والدعوة وبر الوالدين

الفصل: ‌من فوائد بر الوالدين: كفارة عظيمة للذنوب

‌من فوائد بر الوالدين: كفارة عظيمة للذنوب

كذلك فإن بر الوالدين كفارة عظيمة للذنوب، عن ابن عمر: (أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إني أصبت ذنباً عظيماً فهل لي من توبة؟ قال: هل لك من أم؟ قال: لا.

قال: فهل لك من خالة؟ قال: نعم.

قال: فبرها) أخرجه الترمذي ورجاله ثقات.

وكذلك جاء عند البخاري في الأدب المفرد وإسناده صحيح على شرط الشيخين: [أن ابن عباس أتاه رجل، فقال: إني خطبت امرأة، فأبت أن تنكحني، وخطبها غيري، فأحبت أن تنكحه، فغرت عليها فقتلتها، فهل لي من توبة؟ قال: أأمك حية؟ قال: لا.

قال: تب إلى الله عز وجل، وتقرب إليه ما استطعت، فذهب الرجل، فسألت ابن عباس: لم سألته عن حياة أمه؟ فقال: إني لا أعلم عملاً أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة] هذا قاتل.

وكذلك جاء عن عائشة في قصة المرأة التي عملت السحر في دومة الجندل، وقدمت المدينة تسأل عن توبتها، تقول عائشة:[فرأيتها تبكي حين لم تجد رسول الله صلى الله عليه وسلم] لأنها جاءت على وقت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءت تستفتي عن الكفارة، تقول عائشة:[لم تجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشفيها -أي: بالجواب- حتى إني لأرحمها تبكي، فروت قصة السحر وهي تقول لـ عائشة: إني لأخاف أن أكون هلكت، سُقِطَ في يدي وندمت، والله يا أم المؤمنين! ما فعلت شيئاً قط ولا أفعله أبداً، فسألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حداثة وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يومئذٍ متواترون، فما دروا ماذا يقولون لها، وكلهم هاب وخاف أن يفتيها بما لا يعلم، إلا أنهم قالوا: لو كان أبواك حيين أو أحدهما لكانا يكفيانك] وجوّد ابن كثير إسناده عند ابن أبي حاتم.

ص: 8