المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تربية الرسول للصحابة - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٤٦

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌ماذا ينقصنا

- ‌الإخلاص

- ‌أقوال السلف في الإخلاص

- ‌الطريق إلى الإخلاص

- ‌علامات الإخلاص

- ‌القدوات

- ‌أهمية القدوة

- ‌السلف في موقع القدوة

- ‌نقص في وجود الدعاة وأهل العلم

- ‌واقع الأمة المزري

- ‌الثبات

- ‌الثبات في زماننا هذا

- ‌من أسباب الثبات

- ‌التربية

- ‌تربية الرسول للصحابة

- ‌العلم الشرعي

- ‌العمل بالعلم الشرعي

- ‌اغتنام الأوقات في طاعة الله

- ‌الاهتمام بالسنن

- ‌الرجولة

- ‌حسن التصرف والتضحية

- ‌الاعتزاز بالإسلام

- ‌الأخلاق وحسن المعاملة

- ‌تربية الأولاد

- ‌تربية الزوجة

- ‌الأسئلة

- ‌دفع العربون ثم غاب

- ‌حكم الأسنان الزائدة

- ‌حكم إزالة شعر الجبهة إذا كثر في المرأة

- ‌اشتراط المؤجر على المستأجرين عدم وضع دش

- ‌حكم هدايا الطلاب والطالبات لمدرسيهم

- ‌حكم هدايا المدرسات للمديرة

- ‌الدراسة في الطب وطلب العلم الشرعي

- ‌تعريف القدوة

- ‌حكم تحديد اللحية

- ‌حال التشهد مع الإمام للمتأخر في الصلاة

- ‌التلحيد في الأرض الرملية الرخوة

- ‌مثبطات في طلب العلم

- ‌بدائل عن الأجهزة التي يشاهدها الأولاد

- ‌نصيحة للمبتدئين في الالتزام

- ‌التربية بالمحفزات

الفصل: ‌تربية الرسول للصحابة

‌تربية الرسول للصحابة

كان الصحابة يتلقون ألوان التربية والتثبيت من النبي عليه الصلاة والسلام، ولذلك ثبتوا حتى في الظروف الصعبة القاسية في مكة مع الشدة والحصار، كان أحدهم يضرب حتى لا يستطيع أن يستوي قاعداً من الضرب، وحتى يأكل الجعلان.

عن خباب بن الأرت، قال:(شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردةً له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو الله لنا؟ ألا ترى ما نحن فيه من الشدة؟ فجلس محمراً وجهه، فقال: كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض، فيجعل فيها، فيجاء بالمنشار، فيوضع على رأسه، فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظمٍ، أو عصبٍ، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون) رواه البخاري.

وعن أنس بن مالك عن أبي طلحة، قال:(شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع، ورفعنا عن بطوننا عن حجرٍ حجرٍ) كل واحد مربوط على بطنه حجر من الجوع (جئنا نشتكي إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فرفعنا عن بطوننا، كل واحد في بطنه حجر، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجرين) وهكذا كان الثبات والتربية، كان يُوضع في وقت الجوع والمخمصة ألواح من الحجارة يشد على البطن حتى يعتدل الظهر وتبرد حرارة الجوع فتضغط على المعدة حتى لا يحس الإنسان بخلوها، يستعينون بها على مواجهة المجاعة.

ص: 15