المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأخلاق وحسن المعاملة - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٤٦

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌ماذا ينقصنا

- ‌الإخلاص

- ‌أقوال السلف في الإخلاص

- ‌الطريق إلى الإخلاص

- ‌علامات الإخلاص

- ‌القدوات

- ‌أهمية القدوة

- ‌السلف في موقع القدوة

- ‌نقص في وجود الدعاة وأهل العلم

- ‌واقع الأمة المزري

- ‌الثبات

- ‌الثبات في زماننا هذا

- ‌من أسباب الثبات

- ‌التربية

- ‌تربية الرسول للصحابة

- ‌العلم الشرعي

- ‌العمل بالعلم الشرعي

- ‌اغتنام الأوقات في طاعة الله

- ‌الاهتمام بالسنن

- ‌الرجولة

- ‌حسن التصرف والتضحية

- ‌الاعتزاز بالإسلام

- ‌الأخلاق وحسن المعاملة

- ‌تربية الأولاد

- ‌تربية الزوجة

- ‌الأسئلة

- ‌دفع العربون ثم غاب

- ‌حكم الأسنان الزائدة

- ‌حكم إزالة شعر الجبهة إذا كثر في المرأة

- ‌اشتراط المؤجر على المستأجرين عدم وضع دش

- ‌حكم هدايا الطلاب والطالبات لمدرسيهم

- ‌حكم هدايا المدرسات للمديرة

- ‌الدراسة في الطب وطلب العلم الشرعي

- ‌تعريف القدوة

- ‌حكم تحديد اللحية

- ‌حال التشهد مع الإمام للمتأخر في الصلاة

- ‌التلحيد في الأرض الرملية الرخوة

- ‌مثبطات في طلب العلم

- ‌بدائل عن الأجهزة التي يشاهدها الأولاد

- ‌نصيحة للمبتدئين في الالتزام

- ‌التربية بالمحفزات

الفصل: ‌الأخلاق وحسن المعاملة

‌الأخلاق وحسن المعاملة

فينبغي أيها الإخوة! أن يكون عندنا ومتوافر لدينا وهو مما ينقصنا أيضاً: الأخلاق: حسن المعاملة مع زوجاتنا وأولادنا وإخواننا وزملاء العمل، وبين البائع والمشتري.

اشترى قوم من الليث بن سعد سلعة على أساس أن يستغلوها فندموا وما حصلوا الشيء المطلوب، فجاءوا إليه وقالوا: أقل البيع، قال: قد أقلتكم، مع أن الإقالة قد يكون فيها خسارة.

ثم أرسل لهم مالاً إضافياً، فقال له ولده: ما الأمر؟ الآن أقلتهم، ثم أرسلت إليهم مالاً، قال: اللهم غفراً، إنهم كانوا قد أملوا فيه أملاً، فأحببت أن أعوضهم عن أملهم، فالسلعة أرجعناها ونزلنا على رغبتهم وعوضناهم الأمل الذي كانوا يؤملونه وفات عليهم.

وأعطى منصور بن عمار ألف دينار، وقال: لا تُسمع بهذا ابني، فتهون عليه، فبلغ ذلك شعيب بن الليث هذا تربية أبيه، فأعطى منصور بن عمار تسعمائة وتسعة وتسعين ديناراً، الابن لما سمع أن أباه أعطى ألف دينار فأعطى تسعمائة وتسعة وتسعين ديناراً، فقال: إنما نقصتك هذا الدينار لئلا أساوي الشيخ في عطيته، حتى لا أساوي أبي، احتراماً لأبي، هذا الولد تعلم الكرم من شيخه محمد بن شهاب الزهري، قال: ما رأيت أسخى منه قط، كان يعطي كل من جاء وسأله، حتى يستلف من أصحابه ويعطي الناس.

ومرة جاءه أعرابي والزهري ليس عنده شيء، قال: يا عقيل أعطني عمامتك وسأعطيك خيراً منها، فأخذ العمامة وأعطاه إياها، فأعطاه الأكل بعد ذلك.

وعاش الإمام أحمد مع زوجته عشرات السنين، قال: عشت أنا وأم صالح، فلم نختلف يوماً قط، والآن تهديد بالطرد من البيت هذا إذا لم يطردها فعلاً، أو هي تغلق عليه الباب، أو تخنقه بعقاله، أو تقول: يا بخيل ما فيك خير، ما تجود لنا ولا تنفق علينا، والصياح يصل للجيران، وهذه أهل زوجها عملوا سحراً!! وهذه سحرت زوجها احتياطاً حتى لا يتزوج عليها!!

ص: 23