المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الاهتمام بالسنن ينقصنا فيما ينقصنا الاهتمام بالسنن، والحرص عليها، بعض الناس - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٤٦

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌ماذا ينقصنا

- ‌الإخلاص

- ‌أقوال السلف في الإخلاص

- ‌الطريق إلى الإخلاص

- ‌علامات الإخلاص

- ‌القدوات

- ‌أهمية القدوة

- ‌السلف في موقع القدوة

- ‌نقص في وجود الدعاة وأهل العلم

- ‌واقع الأمة المزري

- ‌الثبات

- ‌الثبات في زماننا هذا

- ‌من أسباب الثبات

- ‌التربية

- ‌تربية الرسول للصحابة

- ‌العلم الشرعي

- ‌العمل بالعلم الشرعي

- ‌اغتنام الأوقات في طاعة الله

- ‌الاهتمام بالسنن

- ‌الرجولة

- ‌حسن التصرف والتضحية

- ‌الاعتزاز بالإسلام

- ‌الأخلاق وحسن المعاملة

- ‌تربية الأولاد

- ‌تربية الزوجة

- ‌الأسئلة

- ‌دفع العربون ثم غاب

- ‌حكم الأسنان الزائدة

- ‌حكم إزالة شعر الجبهة إذا كثر في المرأة

- ‌اشتراط المؤجر على المستأجرين عدم وضع دش

- ‌حكم هدايا الطلاب والطالبات لمدرسيهم

- ‌حكم هدايا المدرسات للمديرة

- ‌الدراسة في الطب وطلب العلم الشرعي

- ‌تعريف القدوة

- ‌حكم تحديد اللحية

- ‌حال التشهد مع الإمام للمتأخر في الصلاة

- ‌التلحيد في الأرض الرملية الرخوة

- ‌مثبطات في طلب العلم

- ‌بدائل عن الأجهزة التي يشاهدها الأولاد

- ‌نصيحة للمبتدئين في الالتزام

- ‌التربية بالمحفزات

الفصل: ‌ ‌الاهتمام بالسنن ينقصنا فيما ينقصنا الاهتمام بالسنن، والحرص عليها، بعض الناس

‌الاهتمام بالسنن

ينقصنا فيما ينقصنا الاهتمام بالسنن، والحرص عليها، بعض الناس يرى أن هذه أشياء تافهة، وأشياء جانبية وقشور، ابن عمر رضي الله عنهما لما رأى رجلاً قد أناخ راحلته لينحرها، قال له:[ابعثها قياماً مقيدةً سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم] فالسنة أن تنحر الناقة قائمة معقولة الرجل اليسرى، تنحر في لبتها، فعند ذلك تطيح، فإذا وجبت، أي: طاحت: {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ} [الحج:36] لقد كانوا يهتمون بالسنن.

يقول أبو غالب: صليت مع أنس بن مالك على جنازة رجل، فقام حيال رأسه -وضع الجنازة وقام مقامه خلف رأس الميت مباشرة- ثم جاءوا بجنازة امرأة من قريش، فقالوا: يا أبا حمزة صل عليها، فقام حيال وسط السرير، أي: الجنازة، فقال له العلاء بن زياد: أهكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قام على الجنازة مقامك منها، ومن الرجل مقامك منه؟ قال: نعم، فلما فرغ، قال العلاء: احفظوا هذه السنة.

واستأجر أبو داود قارباً ليقطع النهر ويرد على رجل عطس وحمد الله ويقول له: يرحمك الله، وهذا الحديث:(فليقل له: يرحمك الله) أي: يُسْمِعه، فمن السنة أنك تشمته إذا سمعته قال الحمد لله، ولا تقل في سرك: يرحمك الله، بل تُسْمِعه:(فليقل له: يرحمك الله).

وكان أبو بكر الحديدي شديد الحرص على السنة، لا يسامح أحداً في شيء من أدائها، وكان معه مقراض -مقص- فمن رأى شاربه طويلاً قصه، أي: أنه يحمل مقصاً في يده فإذا رأى شخصاً شاربه طويل يقص له شاربه، فإن امتنع، تبعه يقول: وا ديناه، وا سنة نبياه، وويجلس ويقص له شاربه.

فالشاهد هو الحرص في إنشاء هذا الدين كله مهما كانت المسائل كبيرة أو صغيرة، يجب أن يقام به ويحرص عليه.

ص: 19