المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أخذ رأي المرأة عند الزواج - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٦٢

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌محبة الله والطريق إليها

- ‌محبة الله

- ‌علامات حب الله للعبد

- ‌حمايته من الدنيا

- ‌العلامة الثانية من العلامات: الابتلاء

- ‌القبول في الأرض

- ‌الرفق

- ‌حسن تدبير الله للعبد

- ‌موافقة العبد لله فيما يقوله من كلام وأحكام

- ‌أنواع المحبة

- ‌المحبة تزداد بالطاعة وتنقص بالمعصية

- ‌الأشياء التي يتوصل بها العبد إلى محبة الله

- ‌ذكر الله تعالى

- ‌السعي في تحصيل محبوب المحبوب

- ‌الرضا بقضاء الله

- ‌الأنس بالله عز وجل

- ‌خفض البصر أمام المحبوب مهابة له

- ‌محبة دار المحبوب

- ‌محبة أحباب المحبوب

- ‌بذل النفس في رضاء المحبوب

- ‌الأسباب التي تجلب محبة الله

- ‌قراءة القرآن

- ‌التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض

- ‌إيثار محبة الله على محاب النفس

- ‌التفكر في بر الله وإحسانه وآلائه

- ‌التفكر في أسماء الله

- ‌الانكسار والخضوع بين يدي الله عز وجل

- ‌مجالسة المحبين الصادقين

- ‌اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم والزهد في الدنيا

- ‌الصدق في الحديث وأداء الأمانة وحسن الجوار

- ‌الأسئلة

- ‌أخذ رأي المرأة عند الزواج

- ‌جواز ترك الجماعة لعذر شرعي

- ‌كراهية التحدث بالرؤية السيئة

- ‌حكم الأوراق المكتوب عليها (حاسب نفسك) أو ما شابهها

- ‌حكم قراءة الإنجيل

- ‌ترك سماع الأغاني وحكم ترديدها سراً

- ‌كفارة الحلف على شيء واحد أكثر من مرة

- ‌الحل لترك سماع الأغاني

الفصل: ‌أخذ رأي المرأة عند الزواج

‌أخذ رأي المرأة عند الزواج

‌السؤال

تقول السائلة: ما حكم أخذ رأي المرأة عند الزواج؟

‌الجواب

حكم الإسلام في أخذ رأي المرأة عند الزواج معروف وواضح، ألا وهو: أنه لا يجوز لولي المرأة أن يزوج ابنته أو أخته -مثلاً- إلا برضاها، إذا لم تكن راضية لا يجوز له أن يزوجها، ويأثم لو زوَّجها بغير رضاها؛ بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد فسخ نكاح امرأة زوجها أبوها بدون رضاها جاءت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم تشتكي أنها لا تريد فلاناً وقد زوَّجها، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال:(ارجعي) أرْجَعَها، فلا بد من أخذ رأي المرأة.

لكن أحياناً قد يتقدم إلى الفتاة رجلان: - أحدهما مطيع لله عز وجل، يخاف الله عز وجل، تقي؛ لكن المرأة تقول: لا أريده.

- ويأتي رجل آخر عاصٍ فاسق متلبس بالمعاصي؛ وتقول المرأة: أريد هذا.

عند ذلك رأي المرأة لا قيمة له شرعاً ولوليها أن يرفض أي رجل يتقدم إليها إذا كان من غير أهل الصلاح.

يقول الشيخ ابن عثيمين: " ولا يأثم ولي المرأة إذا رد كل خاطب فاسق لا يؤتمن على دينه، حتى لو بقيت المرأة بغير زواج طيلة حياتها " وهذا الكلام يريحنا تماماً عندما تعترض امرأة على أبيها وتقول له عندما تبلغ حد العنوسة: ما زوجتني أنت فعلت بي كذا أنت أوصلتني إلى هذه الدرجة أنت كذا أنت ضريتني أنت كذا لو أخذت فلاناً كنت الآن مبسوطة ولو أخذت فلاناً إلخ.

هذا خطأ، إذا كان الرجل المتقدم عاصياً لله عز وجل.

ص: 32