المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌القضاء والإعادة والفدية والكفارات - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٩٠

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌استدراك ما فات

- ‌فضل حلق الذكر

- ‌فوات الدِّين أعظم من فوات الدنيا

- ‌أحوال السلف في استدراك ما فات

- ‌كيفية استدراك السلف لبعض الطاعات التي فاتتهم

- ‌استدراك الصحابة ما فاتهم من الجهاد

- ‌استدراك بعض السلف ما فاتهم من اللقاء بالنبي صلى الله علهي وسلم أو بالشيوخ

- ‌فوات مجالس العلم

- ‌استدراك الصحابة ما فات من أعمارهم في الجاهلية وسؤالهم عن أفضل الأعمال

- ‌بحث الصحابة عن الأجور المضاعفة

- ‌أمثلة من الشريعة في مجالات استدراك ما فات

- ‌القضاء والإعادة والفدية والكفارات

- ‌تكميل الفرائض بالنوافل

- ‌الإتيان بما نسي وقت تذكره أو جبره بنحو سجود السهو

- ‌ما لا يدرك كله لا يترك كله

- ‌أسباب تفويت الطاعات

- ‌التسويف من أسباب التفويت

- ‌الرفقة من أسباب التفويت

- ‌من أسباب التفويت الزوجة والأولاد

- ‌من الوسائل في الاستدراك

- ‌البيئة تؤثر على المرء في الاستدراك

- ‌التوبة وسيلة لاستدراك ما فات

- ‌التغلب على مشاعر الإحباط لاستدراك ما فات

- ‌الشعور بأن هناك شيئاً فات والاندفاع إلى التعويض

الفصل: ‌القضاء والإعادة والفدية والكفارات

‌القضاء والإعادة والفدية والكفارات

والعلماء يعرفون القضاء بأنه: فعل الواجب بعد وقته، والإعادة: فعل الواجب في وقته مرة أخرى لخلل حصل في المرة الأولى، كمن صلى الظهر بدون وضوء، ثم بعد الصلاة تذكر ذلك فعليه أن يعيد صلاته، وأما الأداء فهو: فعل الواجب في وقته.

والقضاء والإعادة لاستدراك ما فات في العبادة، أحياناً لا يوجد سبيل للاستدراك من جهة الإعادة أو القضاء كمن ترك الرمي حتى انتهت أيام التشريق، فإذا غربت شمس يوم الثالث عشر انتهى وقت الرمي، ولا يمكن أن يقضي الرمي في اليوم الرابع عشر.

وهل هذا له حل في الشريعة؟ وهناك أشياء يرتكبها الإنسان، كمن يفعل محظوراً من محظورات الإحرام، وله أيضاً حل في الشريعة رحمةً من رب العالمين، فقد جاءت الشريعة بما يقضي الفوائت، ويعوض الناس عما فاتهم، فمثلاً: الفدية، وهي البدل الذي يتخلص به المكلف من مكروه توجه إليه، أو وقع فيه، والكفارة تغطي الإثم وهي أخص من الفدية، مثل كفارة اليمين، وكفارة الظهار، وكفارة القتل.

هناك أشياء جاءت بها الشريعة لتعويض النقص الذي هو من طبيعة البشر، لو جئنا إلى موضوع الصلاة، لوجدنا بعض الناس تركوا الصلوات متعمدين، فماذا يفعل الواحد منهم، خصوصاً إذا عرفنا مثلاً أن القول الراجح: أن من تعمد ترك صلاة حتى خرج وقتها فلا سبيل إلى قضائها، والله لا يقبلها في غير وقتها، وإن لله عملاً في الليل لا يقبله بالنهار، وعملاً في النهار لا يقبله بالليل.

هل هناك يا ترى فرصة؟ يأتيك الآن تائب يقول لك: أنا ضاعت علي صلوات لمدة سنين، فما هو الحل وأنت -مثلاً- تعرف هذا القول الراجح في عدم القبول؟

ص: 12