المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر بعض مناقب عبد الغني المقدسي مؤلف الدرة المضيئة في السيرة النبوية - الأيام النضرة في السيرة العطرة - جـ ١

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌[المقدمة، اسمه ونسبه، أبواه، مولده، مرضعاته، أسمائه، نشأته، رحلاته، زواجه من خديجة]

- ‌ذكر بعض مناقب عبد الغني المقدسي مؤلف الدرة المضيئة في السيرة النبوية

- ‌مكانة دراسة السيرة النبوية وأثرها

- ‌النبوة اصطفاء

- ‌اختيار الله واصطفاؤه لأنبيائه

- ‌ذكر نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر نسبه من جهة أمه صلى الله عليه وسلم

- ‌اصطفاء الله لنبيه صلى الله عليه وسلم

- ‌صلة بني المطلب ببني هاشم

- ‌ذكر بعض أخبار هاشم وعبد المطلب

- ‌أقسام العرب

- ‌ذكر أول نبي

- ‌بيان المراد بقريش

- ‌القول في مصير والدي رسول الله يوم القيامة

- ‌ذكر زمن مولده صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر مرضعاته صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر خبر رضاعته من حليمة السعدية

- ‌ذكر أسمائه صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر بعض خصائصه صلى الله عليه وسلم

- ‌كفالة جده وعمه له صلى الله عليه وسلم

- ‌الرحلة الأولى إلى الشام

- ‌زواجه بخديجة رضي الله تعالى عنها

- ‌كرامات خديجة الإلهية وخصائصها

- ‌سبقها بالإسلام كل الأمة

- ‌سلام الله تعالى عليها

- ‌مبالغة النبي صلى الله عليه وسلم في إكرامها

الفصل: ‌ذكر بعض مناقب عبد الغني المقدسي مؤلف الدرة المضيئة في السيرة النبوية

‌ذكر بعض مناقب عبد الغني المقدسي مؤلف الدرة المضيئة في السيرة النبوية

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خلق فسوى وقدر فهدى وأخرج المرعى فجعله غثاء أحوى، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، بلغ عن الله رسالاته ونصح له في برياته، أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة، فجزاه الله بأفضل ما جزى به نبياً عن أمته، اللهم صل وسلم وبارك وأنعم عليه، وعلى آله وأصحابه، وعلى سائر من اقتفى أثره واتبع منهج بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد: فهذا بحمد الله وتوفيقه وعونه أول دروسنا العلمية في التعليق على الدرة المضيئة في السيرة النبوية للعلامة عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي رحمه الله تعالى.

وإن من التأدب مع أهل التصنيف أن يذكر ما لهم من فضل وما قدموه لدين الله جل وعلا من عمل نافع، وصاحب هذا التصنيف هو أحد أئمة المسلمين الذين عاشوا في القرن السادس الهجري، وكان ذا ورع وعبادة، وهو ممن اشتغل بطلب العلم وتعليمه، وممن عرف عنهم كثرة التعبد والتماس الأثر، وكان فقيهاً حنبلياً رحمه الله تعالى، ومما يذكر عنه في وفاته أنه رحمه الله أصابه المرض، حتى إنه لم يقدر على الذهاب إلى المسجد، فلما اشتد عليه المرض دخل عليه أحد أبنائه، فقال له: يا أبتاه! ما تشتهي؟ قال: أشتهي الجنة.

ثم إنه صلى الفجر، فقال له ابنه: يا أبتاه! هاهنا دواء؟ قال: يا بني! لم يبق إلا الموت شاعراً بدنو الأجل.

ثم قال له ابنه يكرر

‌السؤال

ماذا تشتهي؟ قال: أشتهي أن أنظر إلى وجه الله تبارك وتعالى.

فدخل عليه جماعة من أصحابه يعودونه، فلما سلموا عليه رد عليهم بصوت ضعيف، ثم أخذوا يتحدثون فيما بينهم، فكان العجب أنه -وهو المريض الذي يعاد- قال لهم: قولوا لا إله إلا الله، اذكروا الله، ففيم تخوضون؟ فلما قاموا عنه أخذ يردد (لا إله إلا الله) ويحرك بها شفتيه، حتى فاضت روحه وانتقل إلى جوار ربه.

ص: 2