الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى من تنسب الإباضية
؟
رغم أن المذهب الإباضي ينسب إلى عبد الله بن إباض لكن لا يوجد في المصادر الإباضية ولا في غيرها ما يمكن أن يعتبر سيرة تاريخية له إلا بعض المقتطفات المتناثرة في بعض الكتب التاريخية.
فكل ما يمكن أن يقال عنه أنه ينتمي إلى قبيلة تميم التي كانت تسكن في البصرة ولا يعرف تاريخ مولده ولا تاريخ وفاته بالتحديد ولكنه أدرك معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وهو شاب وعاش إلى زمن عبد الملك بن مروان. وبذلك يكون قد عاش في نفس الفترة التاريخية التي وجد فيها أبو بلال وجابر بن زيد ونافع بن الأزرق.
ويقول الدكتور عوض خليفات: "إن المصادر الإباضية تُجمع على أن ابن إباض لم يكن إمامهم الحقيقي ومؤسس دعوتهم وإنْ كان من علمائهم ورجالهم البارزين في التقوى والصلاح"(1). وممن تنتحله الإباضية وتنتسب إليه جابر بن زيد أبو الشعثاء.
(1) عوض خليفات: نشأة الحركة الإباضية ص 84.
بل يعتبر جابر بن زيد (عندهم) الإمام الأول للإباضية والمؤسس الحقيقي للفكر والمذهب الإباضي.
وهذه ترجمة موجزة له:
جابر بن زيد الأزدي اليحمدي، مولاهم، البصري، الخوفي -بخاء معجمة- والخوف ناحية من عمان، كان عالم أهل البصرة في زمانه، يُعدُّ مع الحسن وابن سيرين، وهو من كبار تلامذة ابن عباس.
حدث عنه عمرو بن دينار، وأيوب السختياني، وقتادة، وآخرون. روى عطاء عن ابن عباس، قال: لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علما عمّا في كتاب الله.
ورُوِي عن ابن عباس أنه قال: تسألوني وفيكم جابر بن زيد!.
وعن عمرو بن دينار، قال: ما رأيت أحدا أعلم من أبي الشعثاء.
والثابت عنه رحمه الله تعالى يدفع ما ادعاه الإباضية فقد روى ابن سعد –رحمه الله في الطبقات (1) عن عزرة وهو ابن ثابت الأنصاري، قال: قلت لجابر بن زيد إن الإباضية يزعمون أنك منهم قال أبرأ إلى الله منهم زاد في رواية سعيد بن عامر (شيخ ابن سعد) قلت له ذلك وهو يموت.
(1) رواه ابن سعد في الطبقات (7/ 181).
وثبت عند ابن سعد في الطبقات (1) عن ثابت أن الحسن قال لجابر إن الإباضية تتولاك قال: فقال: أبرأ إلى الله منهم. قال: فما تقول في أهل النهروان؟ قال: فقال: أبرأ إلى الله منهم. وفي الطبقات أيضًا (2) عن محمد بن سيرين أنه قال: كان بريئًا مما يقولون يعني جابر بن زيد قال عارم –شيخ ابن سعد- وكانت الإباضية ينتحلونه.
(1) رواه ابن سعد في الطبقات (7/ 181).
(2)
المصدر السابق.