المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌1- لماذا الإباضية

‌الإباضِيَّة..وهل هم خوارج

؟

‌1- لماذا الإباضِيَّة

؟

لعَلَّ القارئ يقول لماذا الحديث عن الإباضِيَّة؟ .

وهي فرقة ذات أقَلِّية مُبَعثَرة في بعض بلاد المسلمين كعُمان وشمال أفريقيا وزنجبار، كما أنها أقل خطراً وشراً من الفرق الأخرى كطوائف الباطِنيَّة والرافِضة ونحوهم.

فأقول ابتداء: لا شَكَّ أن الإباضِيَّة شِرذِمة قليلون.

وهم دون فرق الباطِنيَّة ونحوها شراً وخطراً وانحِرافاً، لكن الذِّي دفعني إلى كتابة هذه المقالة الموجزة عن تلك الفرقة هو ما نلمسه في الآونة الأخيرة من نشاط هذه الفرقة والسعي مِن أبنائِها في طبع كتب الإباضِيَّة، وإخراجهَا وتحقيقهَا، ثم توزيعِها ونشرِها (1) وأمر آخر جعلني أهتم بهم وهو دعوى علماء الإباضِيَّة أنَّهم ليسوا من الخوارج، واتَّهامِهم لكتاب الفرق والمقالات بالتحامل عليهم، كما أنَّهم - بطبيعة الحال - يُبجِّلون مذهبهم ويكيلون صُنوفاً من المديح الطويل والثناء الحَسن على

(1) - قامت وزارة التراث القومي والثقافة بعمان بطبع مجموعة ضخمة من كتب الإباضية مع تحقيقها ونشرها.

ص: 5

مذهبهم (1) وفي نفس الوقت يلْمِزون المذاهب الأخرى ((مذهب أهل السُنَّة)) (2)

ويطالبون بكل صلفٍ وتبجُّح - مناظرة أهل السنة كما فعل ((خليلهم)) عندما طَلب من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز المناظرة، فامتنع سماحته لِمَا في المناظرة المعلنة من إيقاع بعضِ النَّاس في شُكوك وشُبُهات، كما أن وقُوع المنَاظرة - بحد ذاته - يُعطي هالة لفرقة الإباضِيَّة، ويُضفي عليها مزيداً

(1) - كما فعل مفتي عُمان " الخليلي " عندما وصف أتباع مذهبهم بأنهم أهل الحق والاستقامة ومدحهم بسلامة مصدرهم (!) وأنهم أهل مرونة وتسامح - لدرجة أنهم قالوا بتخليد العاصي في جهنم! - وذكر أن الإباضية يجتهدون في لم شعث الأمة - وهم خوارج.. يسعون لتفريق الأمة وتمزيقها كما فعله أسلافهم من الخروج على الأئمة وإشعال الثورات، انظر كتاب الحق الدامغ للخليلي ص 10 -15 - كما نجد أحد شيوخهم المعاصرين سالم السمائلي يتشدق بأن المذهب الإباضي أول المذاهب، وبكثرة علمائهم واعتدال مذهبهم وقربه من عهد النبوة / انظر كتاب إزالة الوعثاء على أتباع أبي الشعثاء للسمائلي ص 63.

(2)

- ومثالة ما زعمه الخليلي بأن اتباع الأئمة الأربعة يكفر بعضهم بعضاُ بخلاف الإباضية - رمتني بدائها وانسلت - انظر كتابه الحق الدامغ ص12..

ص: 6