المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سرقة المرأة من مال زوجها - دروس للشيخ مصطفى العدوي - جـ ١٨

[مصطفى العدوي]

فهرس الكتاب

- ‌أسئلة متنوعة [1]

- ‌حكم إهداء المرأة صداقها لزوجها

- ‌حكم أخذ المستأجر مالاً من المالك لقاء الخروج من بيته

- ‌حكم تغيير لون الشعر

- ‌حكم رفع اليدين في دعاء الجمعة

- ‌حكم تشبيك الأصابع في المسجد

- ‌المقصود بالتسبيح قبل طلوع الشمس وقبل الغروب

- ‌المقصود بالشفع بعد العشاء

- ‌نصيحة لمن لا يستطيع صلاة الفجر جماعة

- ‌الصلاة خلف المؤتم

- ‌مراعاة الشرع في تسمية المولود

- ‌معنى الحية

- ‌حكم صلاة الجماعة للمسافر

- ‌حكم صلاة النساء في البيت جماعة

- ‌حكم صلاة جماعتين في مسجد

- ‌حكم طواف الحائض بالبيت للضرورة

- ‌عدم ثبوت قصة علقمة في تفضيله زوجته على أمه

- ‌ضعف حديث تقديم المرأة طاعة زوجها على طاعة أبيها

- ‌حكم عقد قران لزانٍ وزانية

- ‌حكم وضع القطن في الأنف والأذن والدبر للميت

- ‌حكم أخذ أشرطة من مؤسسة تنصيرية وإتلاف ما فيها

- ‌حكم لبس المراة القفازين أمام النساء

- ‌تحريم الخلوة بابنة الخال

- ‌عدم القيام مع القدرة في صلاة النافلة

- ‌تقييم الشيخ لكتاب: عمر أمة محمد

- ‌هل من شروط الإمامة أن تكون في مكة

- ‌تعريف اليتيم

- ‌حكم القنوت في صلاة الفجر

- ‌سرقة المرأة من مال زوجها

- ‌حكم التبول قائماً

- ‌حجب الأبناء للأحفاد في الميراث

- ‌حال حديث: (لا تخف من ذي سلطان)

- ‌الفرق بين حج المفرد والقارن والمتمتع

- ‌حكم تأجير الموزع للمجلات دون علم المالك

- ‌لا فرق بين قولك: صلى الله عليه وسلم وقولك: عليه الصلاة والسلام

- ‌اختلاف حكم اللقطة باختلاف الزمان والمكان والحجم

- ‌عدم لزوم عقوبة للذنب في الدنيا

- ‌حكم إمامة المرأة للرجال

- ‌حكم ذهاب المرأة إلى طبيب

- ‌حكم أخذ الشعر الخارج في الخدين

- ‌الصبر على طاعة الوالدين

- ‌حكم قراءة العريان للقرآن

الفصل: ‌سرقة المرأة من مال زوجها

‌سرقة المرأة من مال زوجها

‌السؤال

امرأة تسرق من مال زوجها، ويتكرر هذا أكثر من مرة، وهجرها في المضجع، ولكنها ما زالت مصرة حتى أنه تسلل الشك إليه من ناحيتها، فماذا يفعل؟

‌الجواب

قال الله جل وعلا: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء:34] فعليه أن يستعمل الوعظ، ثم إذا استعمل الوعظ هجر في المضجع، فإن لم يؤد الهجران في المضجع إلى نتيجة ضربها ضرباً ليس بالمبرح، وبعد هذا إن أصرت على ذلك فعليه أن ينظر إلى حجم السرقة؛ فإن سرقت -مثلاً- في الشهر جنيهين أو خمسة فليتغافل عن ذلك، أما في الشهر تسرق نصف الراتب مثلاً، فهذا شيء كثير، بمعنى أنه ينظر إلى المفاسد والمصالح العامة، فيمكن أن تكون سرقتها لغرض، فلما بشر أعرابي ببنت قال: ما هي بنعم الولد، قالوا له: لم؟ قال: نصرها بكاء، وبرها سرقة.

أي: إذا جاءت لتنصرني من شخص اعتدى علي، فإنها ستظل تبكي عليَّ، وإذا أرادت أن تكرمني بإكرام فإنها ستسرق من بيت زوجها وتعطيني.

فالشاهد: أن سبب أخذ زوجته للمال بغير إذنه، فإما أنه ممسك وشحيح؛ فحينئذ معها مستند شرعي أن تأخذ، قال الرسول لـ هند:(خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف)، أو أنها -مثلاً- تريد أن تصل أبويها وهو محجر عليها ومضيق عليها في ذلك، فقد تأتي أمها -مثلاً بأكل، وهي تريد أن ترد لأمها شيئاً من هذا الطعام، فتقتطع جزءاً من المال وتشتري به شيئاً لأمها، فهي ليست مصيبة لكونها لم تستأذن الزوج، لكن لا تكون الوقفة كما ذكر أخي أن نقول له: طلقها! لا الله لا يبتليك به.

ص: 29